Menu

الرئيس الفلسطيني: نريد سلام وأنتم "الإسرائيليين" تريدون أمن.. علينا أن نتعاون

عباس

رام الله المحتلة

جدّد رئيس السلطة الفلسطينية الثلاثاء تأكيده على طرح الأمن مقابل السلام، مشيراً إلى أنه على حكومة الاحتلال أن توقف الاستيطان و"تستأنف البناء داخل حدودها كما تشاء"، وأكّد دعمه للمبادرة الفرنسية وأن لا بديل عن حل الدولتين.

جاء ذلك خلال لقاء عباس مع وفد من حركة "ميترس" الصهيونية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله الثلاثاء، وبدوره أكد رئيس الوفد موشيه راز دعم حزبه لمبادرة السلام الفرنسية.

وأشار عباس في تصريحات له، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إلى أن "الفلسطينيين لا يستطيعون الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتحديد حدود فلسطين وإسرائيل، والوصول إلى السلام".

وتابع "الحكومة الإسرائيلية تستطيع أن توقف الاستيطان حتى نستطيع ترسيم الحدود، وبعد ذلك تستطيع استئناف البناء داخل حدودها كما تشاء".

وأضاف "إذا لم يتحقق السلام هنا، سيبقى التطرف والعنف في كل مكان، ونحن نؤكد رفضنا وإدانتنا كل أشكال الإرهاب والتطرف، لذلك علينا أن نتعاون لنصنع السلام، ونقضي على الإرهاب والتطرف".

وقال "نتمنى على المسؤولين الإسرائيليين، إذا أرادوا السلام، أن يقولوا كلمة بسيطة، وهي أنهم يقبلون بحل الدولتين، وبعدها نحن جاهزون لطاولة المفاوضات لحل الصراع".

وحذر عباس من البديل إذا بقيت الأمور على حالها، موضحاً "هل البديل الدولة الواحدة، التي نحن نرفضها، أم استمرار الاحتلال؟"

وشدد على "السعي للوصول إلى سلام دائم وشامل لحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطين المستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، وذلك حسب ما أقرته الشرعية الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة" أخيراً.

كما تطرق إلى قضية التحريض، مجدداً الدعوة لإعادة تشكيل اللجنة الثلاثية "الفلسطينية – الإسرائيلية – الأمريكية" لوقف التحريض.

وقال: "الجانب الأميركي هو الحكم بيننا، فلماذا لا تشكل هذه اللجنة، التي تشكلت وعقدت اجتماعات لها قبل 16 عاما، واليوم اختفت؟ لذلك نحن نريد إعادة تشكيلها، لتقول من هو الذي يحرض ومن الذي يخطئ."

وأضاف: "نحن، الفلسطينيين، بشر، نريد حياة طبيعية كباقي شعوب العالم، وأنتم، الإسرائيليين، تريدون الأمن، لذلك علينا أن نتعاون في الأمن ومكافحة الإرهاب وإزالة التحريض، لنتمكن من صنع السلام، ولكن الاستمرار في سياسة القمع والاعتقال والبناء الاستيطاني اليومي، لن يجلب السلام ولا الأمن لإسرائيل."

المصدر: وكالات