Menu

بيادسة: الأسير كايد ماضٍ في الإضراب رغم تدهور صحته.. وغداً جلسة النظر في اعتقاله الإداري

بلال كايد

خاص_ بوابة الهدف

قالت محامية مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، فرح بيادسة، والتي تُمثّل الأسير بلال كايد قانونياً، إن الوضع الصحي له في تدهور مستمر وواضح، في ظل هبوط حاد في وزنه وامتناعه عن تناول الملح والمدعمات، وكذلك رفضه الخضوع للفحص الطبي.

وأضافت المحامية بيادسة، لـ"بوابة الهدف"، فور إنهائها زيارة الأسير كايد، أن بلال يؤكّد استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تنفيذ مطالبه كاملةً، وهي إطلاق سراحه الفوري، والعودة لمنزله وعائلته، وذلك رغم تدهور وضعه الصحي، بشكل واضح.

وأوضحت بيادسة أن محكمة الاحتلال في معتقل "عوفر" قدّمت موعد جلسة البت في قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير كايد، لتُعقد يوم غدٍ الثلاثاء، بدلاً من يوم الأربعاء، ومن المقرر أن تُسلّم نيابة الاحتلال تفاصيل الملف السري الخاص بجلسات التحقيق التي نفّذها جهاز المخابرات الصهيوني مع الأسير، بناءً على طلب المحامية التي ترافعت عن الأسير في الجلسة السابقة التي انعقدت بتاريخ 22 يونيو الماضي.

جدير بالذكر أن الأسير بلال كايد "35 عاماً" من بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس" يرفض التعاطي مع محاكم الاحتلال، ولا يعترف بها، ولن يحضر جلسة الغد، كما لم يحضر الجلسة السابقة لمحكمة "عوفر".

ولفتت إلى أن إدارة السجون الصهيونية تُنفذ سياسة تنقلات عقابية بحق الأسير بلال، في محاولة للضغط عليه لكسر إضرابه، وجرى نقله من سجن "ريمون" ثم إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنه إلى سجن عسقلان الذي وصله بالأمس، ومنع عنه زيارة المحامين لنحو أسبوع، في ظل ممارسة سياسية التفتيش القمعي والعاري بحق الأسير.

وحسب بيان "مؤسسة الضمير" أكد كايد أنه يعاني من تضييقات مستمرة منذ بدء إضرابه المفتوح عن الطعام، أهمها منعه من زيارة محاميه، ونقله من سجن إلى آخر، والاقتحام الدائم للزنزانة بحجة التفتيش بشكل يومي ومستمر، وفي كل مرة يجبروه على الوقوف على قدميه رغم إضرابه وجسده المنهك وصعوبة حركته، إضافة إلى تعرضه إلى تفتيش عار، ومنعه من الخروج للفورة. وهو لا يملك في الزنزانة سوى الملابس التي يلبسها، ووجه فرشة، وبطانيات قذرة أدت إلى إصابته بتحسس بالجلد لرداءتها وقذارة الزنزانة.

خلال الأسبوع الماضي قام ضابط من الشاباك بالتفاوض مع بلال، وتمثل العرض بأن يوافق بلال على إبعاده إلى الأردن لمدة 4 سنوات مقابل الإفراج عنه؛ وفي حال رفض فإنه سيبقى في الاعتقال الإداري لمدة 4 سنوات أخرى، رفض بلال العرض فورا وأجاب الضابط "بما أنكم ترفضون أن أعيش بكرامة فإني أريد أن أموت بكرامة".

يشعر بلال بالتعب والإنهاك بجسده بشكل عام ولكنه لا يعاني من أوجاع محددة وإنما يستيقظ متعبا وهزيلا بسبب الإضراب. يعاني من نقص حاد في الوزن حيث بات الفرق واضحا على جسده قبل البدء بالإضراب وحتى اليوم، يظهر الاصفرار على وجهه وعينيه، تستمر معه الدوخة منذ اليوم الخامس عشر للإضراب، يعاني حرقة بالبول، وهو لا يستطيع النوم بشكل متواصل.

وأكد بلال كايد من عزله في سجن عسقلان أنه يتمتع بمعنويات عالية، ويشكل كل من يتضامن معه.

في السياق فرضت إدارة سجون الاحتلال عقوبات جماعية على أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في كافة السجون وبشكل دائم، تتمثّل بتقليص زيارات الأهل إلى زيارة واحدة كل شهرين، وتخفيض سقف إدخال مبلغ الكانتينا من 1200 شيكلاً إلى 600 شيكل فقط شهرياً.

ووفقاً لما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن أسرى الجبهة الشعبية أعطوا مهلة لإدارة السجون حتى تاريخ 7 يوليو، لإعادة النظر في قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير بلال كايد، مهددين أنه في حال عدم الاستجابة لمطلبهم، بالإفراج الفوري عنه، سيشرعون في خطوات احتجاجية، ومنها: الإضراب التضامني عن الطعام.

وقالت الهيئة إن الأسير بلال فقد حتى اللحظة من وزنه قرابة الـ24 كيلو غراماً، وهو لا يتناول سوى الماء فقط، ويرفض الذهاب لعيادة السجن نهائياً.

ويخوض الأسير البطل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بلال كايد، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ20 على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري، فور إنهائه مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف العام.