Menu

وزير الخارجية المصري: رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال

وزير الخارجية المصري ورئيس وزراء الاحتلال

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم، إن بلاده حريصة على إنهاء الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني، وترغب في إقامة جسور من الثقة بين الطرفين.

وأوضح خلال كلمة ألقاها أمام الصحفيين خلال زيارته لكيان الاحتلال، أن الرئيس المصري يتطلع إلى إقامة السلام بين الشعبين ويأمل بإنهاء هذا الصراع، مشيراً الى أن حل النزاع بين الطرفين "سيجعلنا نشاهد تحولاً مهماً وطفرة نوعية في الوضع بالشرق الأوسط".

وأكد أن الزيارة التي يجريها لكيان الاحتلال، "تأتى في توقيت مهم وحرج تمر به منطقة الشرق الأوسط، فيما بين صراع "فلسطيني- إسرائيلي" امتد لما يزيد عن نصف قرن راح ضحيته الآلاف، وتحطمت على جداره طموحات وآمال الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وفقا لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطموحات الملايين من أبناء الشعب "الإسرائيلي" في العيش في أمان واستقرار وسلام".

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أنه "منذ توقف محادثات السلام بين الجانبين في نيسان 2014، والأوضاع على الأرض تمر بتدهور مستمر، سواء الأوضاع الإنسانية أو الأمنية أو الاقتصادية، فمعاناة الشعب الفلسطيني تزداد صعوبة يوما بعد يوم، ولم يعد من الممكن القبول بمنطقية مقولة "الحفاظ على الوضع الراهن" باعتبارها أفضل ما يمكن تحقيقه من آمال وطموحات الشعبين، فالوضع الراهن وللأسف، ليس مستقراً أو ثابتاً، ولا يتناسب مع تطلعات وطموحات الشعبين، أو شعوب المنطقة والعالم، المتطلعة إلى السلام والأمن والاستقرار".

وأكمل شكري "إن رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال، وهناك الكثير من الأفكار والمبادرات المطروحة التي يمكن أن تسهم في ترجمته إلى واقع عملي، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية يقتضى اتخاذ خطوات جادة على مسار بناء الثقة، وتوفر إرادة حقيقية غير قابلة للتشتت أو فقدان البوصلة تحت أي ظرف من الظروف.

وأكد التزام مصر بدعم حل عادل وشامل ودائم للنزاع، وبدعم السلام والأمن في الشرق الأوسط، والقيادة المصرية جادة في اعتزامها تقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف، مضيفاً أنه يتطلع إلى مناقشة ما تقدم بشأن عملية السلام بقدر من التفصيل مع رئيس الوزراء، إضافة إلى عدد من الجوانب السياسية المرتبطة بملف العلاقات الثنائية، وكلي ثقة أن المناقشات ستكون مثمرة وذات منفعة مشتركة.