أكّد الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة طارق لبد أن جدول التوزيع في القطاع غير واضح المعالم نتيجة الأحمال الزائدة على الكهرباء في ظل أجواء الحر وارتفاع نسبة الرطوبة، بالإضافة إلى تكرار تعطل الخطوط المصرية وإعلان سلطة الطاقة عن توقف أحد المولدات.
إذ يشهد برنامج توزيع الكهرباء في محافظات القطاع إرباك شديد، فخلال فترة وصل الكهرباء ضمن برنامج الـ 8 ساعات وصل و 8 ساعات قطع، لا يتعدّى الوصل الـ 4 ساعات، ما أدى لأزمة في المياه، حيث شهدت عدة مناطق في القطاع انقطاع كامل للمياه لعدة أيام، وبعضها وصل لأسبوع.
وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة عن توقف أحد مولدات محطة التوليد عن العمل بسبب استمرار وزارة المالية في فرض ضريبة "البلو" على وقود محطة الكهرباء رغم الأجواء الصيفية الحالية، مع عدم التزام وزارة المالية بالتفاهمات السابقة مع مجلس الوزراء بخصوص الإعفاء من ضريبة "البلو" بنسبة 80% خلال شهر رمضان وهو ما أدى لاستنزاف الموارد المالية لشركة التوزيع بما لا يقل عن 12.5 مليون شيكل على حد قولها.
وقالت سلطة الطاقة في بيان صحفي في وقت سابق "يتزامن ذلك مع امتناع بنوك سلطة النقد الفلسطينية عن تقديم تسهيلات مالية لشركة التوزيع لتجاوز هذه الأزمة بشكل مؤقت خلال الأجواء الصيفية الحارة، بالإضافة إلى تعطل الخطوط المصرية وتعطل أحد الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع منذ أيام، ما يؤدي في المحصلة إلى عجز كبير في إمدادات الطاقة وإرباك شديد في برنامج الكهرباء بدءً من مساء اليوم."
وطالبت سلطة الطاقة جميع الجهات المسؤولة في حكومة التوافق بإلغاء كافة الضرائب المفروضة على الوقود لتتمكن من تشغيل المحطة بكامل طاقتها لتعويض العجز في الطاقة ودعم برامج التوزيع.
يشار إلى أن الإرباك على برنامج الكهرباء مستمر منذ شهور وليس أيام فقط، وشركة الكهرباء تعلن في بيانات بشكل يومي عن تعطّل خطوط مصرية وإسرائيلية وأزمات أخرى.
