أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجود ميثاق شرف متفق عليه من قبل كافة الفصائل، يلزم كافة الأطراف على احترام نتائج الانتخابات والالتزام بها، ويجبرها على التعامل مع المجالس المنتخبة دون تمييزٍ لخلفيتها السياسيّة.
وكشف مزهر عن وجود نية مبدئية لدى قوى اليسار الفلسطيني بخوض الانتخابات في تحالف ديمقراطي يتسع لشخصيات وطنية ديمقراطية، بناءً على كفاءات ومهنية تقدم أفضل خدمة للمواطن الفلسطيني، حيث لا يزال النقاش مستمرًا حتى مدة أسبوعين لصدور القرار النهائي.
واعتبر مزهر خلال حديثٍ صحفيّ، مساء الأربعاء، أنّ إجراء الانتخابات المحلية هو ضرورة اجتماعية ووطنية، سيمهّد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وسيعمل على إنهاء الانقسام وتجديد النظام السياسي الفلسطيني.
وحول أزمة الكهرباء المستمرة في قطاع غزة والتي أرهقت المواطنين على مدار عشرة أعوام مضت، أكد مزهر أن استمرار أزمة الكهرباء هو نتاج المناكفات السياسية والتجاذبات بين طرفي الانقسام (فتح وحماس)، وبالتالي يدفع المواطن ضريبة هذه التجاذبات والمناكفات من معاناته وآلامه. لافتاً إلى أن هناك إمكانية لحل الأزمة، ولكن هذه الامكانية المتوفرة سواء بشراء 120 ميجا وات من الخط "الاسرائيلي" (161) أو توسيع المحطة وتحويلها للعمل على الغاز هذه مشاريع قائمة وبالإمكان أن نبدأ بها، لكن واضح أن وجود الانقسام يحول دون تنفيذ هذه المشاريع. لأن هناك مناكفات بين طرفي الصراع، منها الاختلاف على من سيدفع ثمن الكهرباء للشركة "الإسرائيلية"، وهناك مطالبات بتعهدات معينة. وأكد أن المناكفات تفعل فعلها وبالتالي تعيق تنفيذ هذه المشاريع التي تحد من معاناة المواطنين في غزة.
وبشأن التدقيق في أموال الكهرباء التي تجبى من المواطنين في غزة، والاتهامات التي نشرت هنا وهناك ، أوضح أن شركة خارجية دققت في الحسابات وأظهرت النتائج بكل شفافية ووضوح بأنه لا يوجد أي تجاوزات أو أي شبهة سواء بالفساد أو أخذ هذه الأموال لجهات أخرى، وتم تسليم التقرير لرئيس الوزراء رامي الحمدالله، وللقوى الوطنية والإسلامية.
من جهة أخرى، أشار إلى أن الضرائب التي تفرض على المواطن تزيد من معاناته في القطاع، سواء الضرائب التي تفرض من الطرف هذا أو ذاك. وطالب حركة حماس (حكومة الامر الواقع) ان يعيدوا النظر في هذا الامر وان يخففوا المعاناة عن ابناء شعبنا. على حد تعبيره.
