Menu

مُضرب لليوم الـ40: بلال كايد يُعيد عدّاد ساعته إلى الصفر

الحرية لبلال كايد

غزة_ بوابة الهدف

يُواصل الأسير البطل بلال كايد إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الـ40 على التوالي، ضدّ قرار الاعتقال الإداري، الذي صدر بحقّه بعد إنهائه فترة محكوميته كاملةً، والبالغة 14 عاماً ونصف العام.

بلال الذي قرّر خوض الإضراب في اللحظة الأولى لمعرفته بقرار تحويله للاعتقال الإداري، رفض عرضاً من مصلحة السجون الصهيونية بالإبعاد خارج الوطن، مُقابل نيل الحريّة، وهو ما اعتبره شقيقه محمود كايد، جُبناً من الاحتلال "العاجز حتى عن رؤية بلال حراً على أرض الوطن".

وقال مُخاطباً أخيه "لا تعد إلا منتصراً، وإلّا فلن أستقبلك في بيتي، لأننا لا نريد للسجّان أن يكسرك".

وأضاف، في مقابلة له خلال تقرير تناول قضية بلال كايد "لن يتمكّن أحد من أن يحل قضية بلال، بلال وهو في زنزانة العزل مُضرب عن الطعام، يحلّ قضيته بنفسه"

محامية مؤسسة الضمير بيادسة، والتي تُمثّل الأسير قانونياً أمام المحاكم الصهيونية، قالت عن بلال أنه "شخص قوي، مثقف، يتحدث بأربع لغات، وهو رسام ويكتب أيضاً، وهو مُصرّ على نيل حريّته مهما كلّف الأمر".

وأضافت، في مقابلة لها "بلال يرتدي بيده ساعة رقمية، يحسب من خلالها عدد أيام إضرابه، وفي زيارتي له باليوم الـ30 للإضراب، قام بلال بتصفير الساعة، ليبدأ عدّ الأيام من الصفر، وهي أقوى صورة يُمكن أن تبرهن مدى جلادة وعزيمة الأسير بلال".

"في الزيارة الأولى لبلال بعد نقله للمستشفى إثر تدهور حالته الصحية، وجدُته مقيداً في السرير.. يده اليمنى مُثبته في السرير بالسلاسل، وكذلك قدميه الاثنتين" روَت المحامية بيادسة، وأضافت "ضحك بمجرد أن رآني.. وقال: شايفة قديش خايفين منّي!".

وفي كل زيارة كان يقول الأسير بلال لمحاميته عن سلطات الاحتلال "أريد أن أرى إلى متى سوف يصمدون"، في صورة جلّية لمدى صموده وصلابته هو، وفي ذات الوقت جُبن السجّان، وزيف الجبروت الصهيوني.

الأسير بلال كايد الذي اعتُقل ولا يزال بسبب انتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يرفض التعاطي مع محاكم الاحتلال، ويرفض الملح والمدعمات الصحية، ويكتفي بالماء مُهوّناً خواء أمعائه وانطباقها، وقد فقد من وزنه وعضلاته وعظامه أكثر من 30 كيلو جراماً، وهذا كلّه في بسيل الحرية المُطلقة، وإنهاء اعتقاله التعسفي، والعودة إلى بلدته "عصيرة الشمالية"  في نابلس شمال الضفة المحتلة.