Menu

نتنياهو: العدوان على غزة أدى للتعاون مع أعداء حماس

نتنياهو 1

فلسطين المحتلة- بوابة الهدف

قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن الكيان الصهيوني حقّق مكاسب سياسية جراء العدوان الأخير على قطاع غزة، ونشأ تعاون بينهما وبين جهات أخرى تعادي حركة حماس .

وجاءت تصريحاته خلال مراسم إحياء ذكرى جنود صهاينة قُتلوا أثناء العدوان على قطاع غزة في صيف 2014، في ظل احتجاجات وصراخ ومقاطعات من عائلات هؤلاء الجنود، بعد أن رفض نتنياهو الاثنين إقامة لجنة تحقيق رسمية لفحص إدارة العدوان وفشل الكيان الصهيوني في مواجهة خطر الأنفاق.

وزعم نتنياهو خلال كلمته أنه بذل جهداً كبيراً "من أجل تقادي خوض معركة لا حاجة لها، سواء على المستوى السياسي أو الأمني"، مدعياً أن "الحملة عززت وقوّت التعاون مع جهات وعناصر إقليمية في المنطقة تعتبر حماس عدواً مشتركاً، إن القوة التي أظهرتها إسرائيل في الحرب تعزز اليوم أيضا التعاون القائم في المنطقة."

وأضاف "حركة حماس لم تحقق شيئا خلال الحرب، وأعداؤنا حاولوا ويحاولون عزلنا سياسيا، وها نحن اليوم بعد عامين من الجرف الصامد نرى إسرائيل تزدهر سياسيا، وهناك عِبر جوهرية استخلصناها من أيام الحرب يتم تطبيقها اليوم أيضا."

وتوعّد نتنياهو حركة حماس في قطاع غزة، قائلاً إن 'الهدوء في إسرائيل يساوي الهدوء في غزة، ولكن كل من يرفع يده علينا سيلقى الهدم والخراب، الجرف الصامد هو رديف للوحدة القومية، والقوة المدنية، وهو فوق كل شيء وصية من سقطوا في المعركة كي نعزز ونحصن دولة إسرائيل وندافع عن أنفسنا ببطولة."

وكان وجّه محللون عسكريون في الصحف "الإسرائيلية" الصادرة الثلاثاء، انتقادات لتصريحات نتنياهو الاثنين حول الأنفاق، ورأوا أنها تأتي كخطوة استباقية لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة حول ما يوصف بـ"إخفاقات" الحكومة والجيش قبيل وأثناء وبعد العدوان على غزة قبل سنتين، والتي تطالب بتشكيلها عائلات جنود قُتلوا أثناء هذا العدوان.

وانضم إلى هذه الانتقادات وزير التربية والتعليم في حكومة العدو نفتالي بينيت، الذي قال ان "أي قائد لوحدة عسكرية صغيرة يستخلص الدروس في نهاية تدريب من أجل الامتناع عن أخطاء مستقبلية وتحسين الأداء، وما ينطبق على قائد وحدة مشاة، ينطبق أضعافا على القيادة السياسية – الأمنية لدولة إسرائيل."

واعتبر بينيت أنه "استعدادا للحرب المقبلة، لزام علينا أن نتعلم من أخطاء الماضي وعدم نفيها. واستخلاص دروس حقيقية هو مؤشر على القوة والثقة بالذات. ومن ليس مستعدا للتعلم من أخطاء الماضي، مصيره تكرارها في المستقبل."

من جانبه، رأى المحلل الأمني في صحيفة "معاريف" العبرية يوسي ميلمان، أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قلق وخائف وحتى أنه غاضب، وكرد فعل خرج لشن هجوم، إنه خائف من مطلب معظم العائلات الثكلى، 50 من أصل 67، بتشكيل بجنة تحقيق رسمية تدقق في أداء حكومة إسرائيل قبل الحرب في غزة وبعدها."

ولفت ميلمان إلى أنه يتوقع أن ينشر قريبا تقرير مراقب الدولة، "الذي يمكن أن يُفهم من مسودته المسربة أنه يتوقع أن يكون نقديا إزاء موضوع استعداد الحكومة والجيش الإسرائيلي للحرب."

وأضاف ميلمان أن 'نتنياهو ومستشاريه يخشون من أن "يستغل وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة مطلب العائلات الثكلى وتقرير المراقب لمناكفته وتقويض صلاحيته ومكانته، وفيما في الخلفية ينقلب فوق رأسه سيف تحقيقات الشرطة الجارية ضده."