هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح الأربعاء، قرية العراقيب في النقب، جنوب الأراضي المحتلة، وذلك للمرّة الأولى بعد المئة، خلال الأعوام الستة الماضيّة، بحجة البناء دون وجود ترخيص.
وأفادت وكالة "قدس برس"، أنّ قوات عسكرية كبيرة اقتحمت القرية، معها جرافاتٌ ومركبات عسكرية، فجر اليوم، وقامت بهدم جميع المنازل الموجودة في القرية وهي مصنوعة من "زينكو" والخيام، حيث بيّن بعض النشطاء في القرية أنّ الأهالي يعيشون في ترقب دائم وتوقع لهدم القرية في أي لحظة، نظرًا لإجراءات الاحتلال المستمرة بحقها.
وأدى هدم قوات الاحتلال للقرية إلى تشريد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وذلك في أجواء طقس حارّة وصعبة، في منطقة النقب الصحراويّة.
وفي السياق، كانت قوات الاحتلال قد قامت بأعمال تجريف لأراضي ودونمات كبيرة حول قرية العراقيب، قبل مدة أسبوع، وذلك بهدف الاستيلاء عليها.
وأكد نشطاء في القرية أنّ هذه الاجراءات التعسفية والغير إنسانيّة والتي تهدف لتهجير الأهالي، لن تفيد قوات الاحتلال، إنما ستزيد من عزيمة أهل القرية وإصرارهم على الصمود في الأرض مهما هدمت.
والعراقيب هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب فلسطين، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف قوات الاحتلال بها، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ ببناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.
وتعرضت القرية للهدم بشكل كامل أول مرة من قبل جرافات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو 2010، حيث هدمت عشرات المنازلً وشردت المئات من سكانها، بحجة البناء دون ترخيص.
وعاود أهالي القرية بناءها من جديد، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي تم هدمها في المرات الماضية.
وتطالب سلطات الاحتلال جميع سكان القرية بدفع غرامة بقيمة ملايين الدولارات، أجرة الآليات التي هدمت القرية والقوات التي شاركت في عملية الهدم الأول .
وينظم سكان العراقيب مظاهرة مساء كل يوم أحد، للمطالبة بوقف اعتداءات الاحتلال على القرية.
