اقتحمت قوات القمع لدى مصلحة سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، الليلة الماضية، أحد الأقسام في سجن "عوفر" العسكريّ، وقامت بالاعتداء على الأسرى المتواجدين داخل القسم وقمعهم، حيث جرت اشتباكات بين الأسرى والقوات، مما أدى لإصابة عددٍ من الأسرى.
وأفادت عائلات بعض الأسرى، صباح الأربعاء، أنّ قوات القمع اقتحمت القسم 16 في معتقل "عوفر" العسكري "الإسرائيلي"، الذي يتواجد فيه أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وعددٌ منهم من الأسرى الذين انضموا للإضراب التضامني مع الأسير بلال كايد، خلال الأيام الماضية.
وأكدت حنين نصار، عضو لجنة الأسير الفلسطيني أن حالة من الغليان يشهدها سجن عوفر في ظل حملة ممنهجة مسعورة تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى خاصة أسرى الجبهة، حيث صعدّت من إجراءاتها القمعية وممارساتها في الساعات الأخيرة، وذلك بسبب اعلان دفعات جديدة من أسرى الجبهة عن خوضها إضراباً مفتوحاً عن الطعام، إسناداً للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد.
وأفادت نصار والتي يقبع زوجها الأسير رامي فضايل في سجن عوفر كمعتقل إداري بانضمام دفعة جديدة من اسرى الجبهة للإضراب المفتوح عن الطعام يوم غدٍ الخميس، ستضم قيادات من الجبهة، على أن تشهد الأيام المقبلة دخول دفعات جديدة للإضراب، إن لم تستجيب مصلحة السجون لمطالب الأسرى بالإفراج عن الأسير كايد والتي تدهورت حالته الصحية في المستشفى.
والدفعة الجديدة من الأسرى التي ستنضم للإضراب التضامني مع الأسير كايد، غدًا الخميس، هم: ( رامي فضايل – رام الله، عمر نزال – البيرة، عبدالله مبارك- مخيم الجلزون رام الله – محمد غطاشة – الفوار، أحمد محارب – عبوبن رام الله، سامي حماد – مخيم عايدة بيت لحم، مؤمن مرار – بيت دقو، محمود أبوغازي – العروب، أحمد أبو عجمية – الفوار، حيران جرادات – سعير).
وكانت مصادرٌ فلسطينية قد أفادت، الليلة الماضية، أنّ صافرات الانذار انطلقت في سجن "عوفر"، قرب بيتونيا، جراء وجود أعمال قمعٍ واشتباكات بين الأسرى وجنود الاحتلال، حيث أفادت وجود مناوشاتٍ بالأيدي بين الأسرى والسجّانين داخل الأقسام.
وفي السياق، أعلنت الهيئة القياديّة العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال يوم أمس، حالة الطوارئ رداً على الحملة التي يمارسها مدير سجن نفحة بقمع ونقل أكثر من (200) أسير إلى مختلف السجون.
وقالت الهيئة، "إننا نعلن من هذه اللحظة حالة الطوارئ في كافة قلاعنا ونستنفر كافة أسرانا للجهوزيّة التامة من أجل الردّ على سياسة إدارة السجون القمعية، وسوف نعلن في هذا الإطار، وخلال الـ24 ساعة القادمة عن خطواتنا التصعيديّة انتصاراً لكرامتنا، ونصرة لقائد الحركة في السجون الأسير محمد عرمان".
وانضم يوم أمس الثلاثاء، 32 أسيرًا فلسطينيًا في سجن "جلبوع"، إلى الإضراب عن الطعام تضامنًا ودعمًا للأسرى المضربين، والرافضين للاعتقال الإداري، ومنهم الأسير بلال كايد.
ويستمر الأسير بلال كايد، في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 50 يومًا على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، ويتضامن معه عشرات الأسرى، حيث بدأ مؤخرًا أكثر من 100 أسير في سجون الاحتلال وعلى رأسهم أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، الإضراب عن الطعام.
وكانت محامية الأسير بلال كايد من مؤسسة الضمير، فرح بيادسة، أفادت في اتصال هاتفي مع بوابة الهدف، بأن وضعه الصحي في تدهور مستمر، إلّا أنه أعلن بنفسه، التصعيد في وجه الاحتلال، برفض الفحوصات الطبية بكافة أنواعها، وكذلك المدعّمات الصحية، مُكتفياً بالماء والملح فقط.
