Menu

المسجد الأقصى.. اقتحامات واعتقالات في ذكرى "خراب الهيكل" والإفراج عن معلمة بشروط

اقتحام المسجد الأقصى المبارك - أرشيف

القدس المحتلة - الهدف / وكالات

اقتحم العشرات من المستوطنين الصهاينة، صباح الخميس، ساحات المسجد الأقصى، وبدأوا بالتجهيز لما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل" تلبيةً لدعواتهم السابقة، فيما أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الأربعاء، عن المقدسية هنادي الحلواني، كما اعتقلت عددًا من موظفي الأقصى.

وأفرجت قوات الاحتلال عن المعلمة الحلواني،  وهي إحدى المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، فيما اشترطت قرارًا بمنعها من السفر من المدينة المقدسة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المعلمة الحلواني، من داخل محكمة الصلح في القدس ، في شهر مارس/آذار الماضي، بعد الاعتداء عليها بالضرب.

ودعت منظمات الهيكل المزعوم أنصارها إلى مشاركات واسعة في اقتحامات جماعية تبدأ اليوم الخميس، تحضيرا للاحتفال بما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، فضلا عن تنظيم مسيراتٍ كبيرة، تطوف حول أبواب المسجد، تزامنا مع بدء الشهر العبري.

واعتقلت قوات الاحتلال مرةً أخرى، رئيس لجنة الإعمار في المسجد، و 5 موظفين آخرين، من داخل مسجد قبة الصخرة، وذلك بعد الإفراج عنهم يوم أمس.

وقالت مصادرٌ محلية أنّ شرطة الاحتلال ما زالت تمنع أعمال الصيانة والترميم في أنحاء المسجد الأقصى المبارك، وذلك لليوم الثالث على التوالي، في محاولة لفرض سيطرتها وسيادتها في المكان.

يذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت أمس الاربعاء، أربعة موظفين من اللجنة التابعة للأوقاف وحققت معهم لعدة ساعات، ثم أفرجت عنهم دون قيد أو شرط، ما عدا عيسى سلهب وهو أحد المراقبين في لجنة الإعمار حيث تم إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.

وكانت شرطة الاحتلال ، قد عرقلت الثلاثاء، العمل في صيانة صنبور مياه معطل منذ أواخر شهر رمضان الماضي، من قبل موظفي لجنة الإعمار إلا بوجود موظف من دائرة الآثار الصهيونية، ما دعاهم إلى وقف العمل والانسحاب.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح الخميس، بشدة استمرار الاحتلال في تصعيد اعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى، والتي كان آخرها ما اعترفت به سلطة الآثار الصهيونية بشأن أعمال الحفريات التي تقوم بها أسفل الاقصى وساحاته.

وكانت قوات الاحتلال، منذ بداية الأسبوع، قد اعتدت على عددٍ من العاملين في المسجد الأقصى، واعتقلت بعضهم، كما قرّرت إبعاد عددٍ منهم عن الأقصى لفتراتٍ متفرّقة.

وكان الشيخ محمد حسنين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، قد استنكر الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال ضد موظفي الأقصى، من خلال اعتقالهم وإبعادهم عن المدينة المقدسة.

وعلى رأس الداعين للاقتحامات المتطرفة، الحاخام يهودا غليك، والذي أعلن عن تنظيم مسيرة صهيونية، اليوم الخميس، قرب ساحة البراق وفي ساحات الأقصى، بعنوان مسيرة شبيبة الهيكل" حيث تدعو إلى تسريع بناء "الهيكل"، إضافةً لعقد مؤتمرٍ تأسيسي لما يُسمى "شبيبة الهيكل".