Menu

الأردن.. مهرجان جماهيري للتضامن مع بلال كايد والأسرى المضربين

13913868_1376513369030761_2676105848062697602_o

عَمان _ بوابة الهدف

أقام حزب الوحدة الشعبيّة الديمقراطي الأردني يوم الأحد الماضي، مهرجاناً جماهيرياً تضامناً ودعماً للأسير البطل بلال كايد والأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، القائد أحمد سعدات ورفاقهم الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك في مجمع النقابات المهنيّة، بحضور العديد من الشخصيات والفعاليات الحزبيّة والوطنيّة والشعبيّة.

وقال أمين عام حزب الوحدة الشعبيّة الدكتور سعيد ذياب، أن العدو الصهيوني أبت عليه نزعته الساديّة ووحشيته وانحداره الأخلاقي إلا أن يمدد اعتقاله ظناً منه أنه قادر على كسر شوكته دون أن يعرف كما قال بلال عنه نفسه "اختار العدو الخطأ، فأنا كما ترددين يا أمي دائماً أسد".

ولفت ذياب إلى أن دخول الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمئات من الأسرى إلى ميدان معركة الأمعاء الخاوية يعطي لهذه المعركة بعداً جديداً ويمهد لكي تكون شرارة المواجهة الشاملة داخل السجون وخارجها، لافتاً إلى أنه كما كان وعي الشباب لواقع الاحتلال سبباً في مواجهة هذا الواقع وقاد إلى انتفاضة السكاكين، إن معركة الأمعاء الخاوية، هذه المعركة وانضمام بقية رموز الحركة الأسيرة واتساع وتصاعد هذه الروح النضالية التي تنامت في مواطن العدو على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، تبشر لسفر جديد للنضال الفلسطيني والمواجهة الفلسطينيّة.

وختم الدكتور سعيد ذياب كلمته بالإشارة إلى أنه "في الوقت الذي يخوض الأسرى الفلسطينيون معركتهم، تحتدم المواجهة بين قوى الإرهاب المدعومة عالمياً مع الجيش العربي السوري الذي يدافع عن وحدة سورية وصمودها في مواجهة الإرهاب العالمي، وتتداخل هذه المرحلة كذلك بسعي رجعي عربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتحلل من كافة الالتزامات القوميّة".

بدوره ألقى عم الأسير بلال كايد السيد أبو محمد كايد، كلمة أكد فيها على أهمية المهرجان الذي يكشف للعالم همجية الاحتلال الصهيوني الذي حوّل سجونه لساحة مواجهات مع الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام الذين جاوز عددهم الـــ400 وما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح.

وناشد عم الأسير بلال جميع المؤسسات الدوليّة وخاصة مؤسسة حقوق الإنسان، بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى ولجم همجية الكيان عن ممارسة سياسات القمع غير المسبوقة التي تقوم بها قواته ضد الأسرى البواسل.

كما وألقت رئيسة اتحاد المرأة الأردنيّة السيدة تهاني الشخشير، كلمة في المهرجان أكدت فيها أن سياسة العدو الصهيوني والمتمثلة بتصفية أو باعتقال كل من يعمل على أو يدعو إلى مقاومة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانيّة الاستعماريّة والمتمثلة بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينيّة وتهجير الشعب الفلسطيني وتهويد الأراضي وخاصة القدس ، لهو أكبر دليل على أن هؤلاء هم الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرةً الى أن الشعب الفلسطيني ما زال صامداً مقاوماً مصراً على حقه بالعودة والتحرير، منوهةً أن الاحتلال الصهيوني لم يتوانى عن استهداف الطفولة الفلسطينية بإجراءات عنصريّة صهيونيّة همجيّة، الهدف منها محاولة الانقضاض والنيل من جيل مقاوم نما وترعرع على عشق المقاومة والحريّة، وهذا ما تؤكده بشاعة العدو الصهيوني من خلال التصعيد المستمر والمتمثل في قتل الأطفال الفلسطينيين بدم بارد، وفي إصدار الأحكام الجائرة بحث الأطفال الذين بلغوا الثانية عشرة من العمر واعتقالهم المتكرر رغم صغر سنهم.

وألقى المناضل حسني الصعوب كلمة الفعاليات الوطنيّة، والتي قال فيها "نحتشد اليوم بهذه المناسبة الجليلة تضامناً ووقوفاً مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الذي لا يزال يمعن بتعذيب شعبنا الفلسطيني بكافة أشكال القمع والقتل والاعتقال الذي يعتقد فيه واهماً بأن هذا الشعب المناضل يمكن أن يقبل التعايش معه تحت أي عنوان سياسي أو غيره".

وأضاف الصعوب أن "شعبنا العربي في فلسطين ناضل ولا يزال مستمراً بنضاله وعلى كافة الجبهات وأشكالها ابتداءً من حمل البندقيّة والانتفاضة الأولى والثانية ولا يزال متمسكاً بإصراره وعناده لتطوير أدواته الكفاحية ونضاله ودفع الشهيد تلو الشهيد والأسير تلو الأسير"، مشيراً إلى أن الأسير بلال بدأ وبعد عدة إضرابات عن الطعام مع رفاقه الأسرى في سجون الاحتلال ومنذ أربعة عشر عاماً بإضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الستين يوماً احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته وانضم إليه ما يقرب من مائة أسير آخر من رفاقه أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، حتى ينال حريته الغير مشروطة.

واختتم المهرجان مع الشاعر المناضل صلاح أبو لاوي الذي ألقى مجموعة من قصائده الوطنية من ضمنها قصيدة بعنوان "أسرى"، حازت على رضا وقبول الجمهور.