Menu

خلال محاضرة له.. الشاعر جمعة: يجب جمع الموروث الثقافي والتاريخ الشفوي بأسرع وقت

الشاعر خالد جمعة خلال المحاضرة

رام الله_ بوابة الهدف

قال الشاعر خالد جمعة "إنه من المهم أن يتم جمع الموروث الثقافي الفلسطيني والتاريخ الشفوي بأسرع وقت ممكن كي لا تضيع مصادره وتندثر".

وأوضح جمعة، خلال محاضرة ألقاها، أمس الخميس، في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، لمجموعة من الشباب عن التراث الفلسطيني، أن الموروث الثقافي ينقسم إلى قسمين، بين ما هو ماديّ محسوس كالثوب وشجرة الزيتون ومعنوي كالأغاني والحَكايا والأمثال.

وأكد أهمية تدوين التاريخ الشفوي الفلسطيني وحفظه بالسرعة والدقة الممكنة خوفاً من اندثاره؛ لأن من عايشوه وحفظوه كبار في السن وقد يرحلون عن الدنيا في أية لحظة، وهم المصدر الرئيسي للتاريخ الشفوي.

وتابع جمعة إن منهجية البحث في التاريخ الشفوي هي التخطيط الجيد، والبحث عن المصادر ثم التحرك لجمع المعلومات، مؤكداً على أهمية إتاحة المصادر للقراء ليتسنى للباحثين الوصول إليها، فمثلاً كتابه عن أغاني الصيادين في غزة استغرق أربعة أشهر من العمل الممنهج، وإن لم يكن ممنهجاً ومرسوماً بخطة واضحة كان سيأخذ أعواماً ولن ينجز في وقته، حيث توفي حوالي عشرين شخصاً من مصادر الكتاب بعد إصداره.

وأضاف أن ما يميز الفلكلور هو مجهولية المؤلف، وإن تداوله لسنوات طويلة يؤدي إلى أن يكون ملكاً للشعب، حيّاً وقابلاً للتجديد.

وأكد جمعة، خلال المحاضرة، أهمية النظرة النقدية للموروث الثقافي للاستفادة من قيمه ذات الأثر الإيجابي وأهمية الاستفادة منه لتعزيز الإحساس بالهوية، وعدم الاستهانة بالتفاصيل لأنها تشكل دواعم قوية للهوية والدفاع عنها.

وعن دور الشباب في الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني، قال جمعة إن البحث فيه والحديث عنه ونقل المعلومات لأقرانهم ومحيطهم هو الدور الأهم لأنه يسلط الضوء عليه وينقل المعلومات للآخرين ويجعله جزءاً من حياتهم اليومية.

وبدورهم، عبّر الحضور عن افتقادهم لمصادر المعلومات الخاصة بالموروث الثقافي الفلسطيني وافتقار نظام التعليم الفلسطيني لها، وشكوا من عدم توفر المعلومات لهم بشكلٍ كافٍ ما يشكل عائقاً أمام اطلاعهم عليه ومانعاً لمعرفتهم الممنهجة به.

يُذكر أن للشاعر خالد جمعة ثلاثين كتاباً منها كتب عن التراث الفلسطيني والأغاني الشعبية وأغاني الصيادين في قطاع غزة، ومجموعة من الأبحاث المختصة بتاريخ فلسطين؛ الدول والشعوب والطوائف والديانات وحول المعارك والثورات في فلسطين وعن المساجد والزوايا والتكايا في فلسطين وهو أيضاً مؤسس لفرقة الجنوب للفنون الشعبية.

ونُفذت هذه المحاضرة ضمن المدرسة الصيفية التي تقوم عليها مؤسسة الرؤية الفلسطينية بالشراكة مع مركز اللقلق المجتمعي بتمويل من مؤسسة التعاون ضمن مشروع بريدج فلسطين.