قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في مقر البرلمان بأنقرة "لدينا أهداف مشتركة مع تركيا في ضرورة محاربة الإرهاب، كما لدينا اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا".
وأعرب ظريف الذي يزور العاصمة التركية، عن ترحيب بلاده بالتقارب في العلاقات بين تركيا وروسيا.
من جهته قال أوغلو، إن "أنقرة ستتعاون مع طهران في الفترة المقبلة بشأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أن لدى بلاده "الكثير من القواسم المشتركة مع ايران"، شاكراً هذه الأخيرة "على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة". في 15 يوليو الماضي.
وأوضح أنه أجرى مع ظريف تقييماً للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مجال الطاقة، والسياحة، كما شمل التقييم القضايا السياسية في المنطقة. وقال: "تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا. وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق".
وأضاف: رغم اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا، إلّا أننا لم نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، مع إيران.. خاصة مع تأكيدنا السابق على أهمية الدور البناء ل إيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا".
يُشار إلى أن مواقف إيران وأنقرة وروسيا متعارضة بشأن الوضع في سورية، حيث تدعم طهران وموسكو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تساند أنقرة المعارضين له.
في السياق، وخلال المؤتمر، قال وزير الخارجية التركي، إن "بلاده تلقّت إشارات إيجابية من الولايات المتحدة بشأن تسليم فتح الله غولن"، المقيم في بنسلفانيا والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
وأضاف بأن تركيا بصدد إعداد وثائق إضافية لتعزيز طلب ترحيله وسيتم إرسالها إلى واشنطن عند الانتهاء منها.
وتتهم السلطات التركية غولن بإعطاء الأوامر لتنفيذ محاولة الانقلاب، بينما الأخير بقوة هذه المزاعم، بل ويُعلن "استعداده لتسليم نفسه إلى السلطات التركية لو قدمت هيئة تحقيق دولية الدليل على أنه متورط في محاولة الانقلاب". كما ورد في أحد مقالات الرأي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.
