تستمر قوات الاحتلال باقتحام مخيم الفوار جنوب الخليل المحتلة منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، وأغلقت المخيم بالكامل، واستدعت تعزيزات عسكرية لمواصلة عملياتها في المخيم، ورافق عملية الاقتحام تحليق منطاد مراقبة في سماء المخيم وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع وطائرة أباتشي عامودية، بالإضافة لجرافة قامت بإغلاق بعض الطرق.
وذكر الإعلام العبري أن جيش الاحتلال لن ينسحب من المخيم إلا بعد دخول كل منازله للبحث عن أسلحة تستخدم في العمليات ضد المستوطنين.
هذا واشتدت المواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي المخيم، وقامت قوات الاحتلال بنشر قناصة على أسطح المنازل وأعاقت دخول الإسعاف، وتم اعتقال الأسير المحرر راجح أبو عجيمة و الشاب محمد عصفور، والشاب معتصم المصري، واقتحمت منزل الأسير المحرر أشرف عصفور وقامت بتخريب محتوياته وتفتيشه.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 50 إصابة، 35 منها بالرصاص الحي والمطاط، على إثر المواجهات في المخيم، أغلبها كانت في الأطراف السفلية، ومن بينها إصابة في الصدر وأخرى في الكتف.
واقتحم جنود الاحتلال العيادة الطبية التابعة لوكالة الغوث في المخيم بحثاً عن مصابين خلال المواجهات، وتوجّهت مساجد مخيم الفوار بالنداء عبر مكبرات الصوت للأطباء من الأهالي للمساهمة في إسعاف المصابين، عقب منع قوات الاحتلال للإسعافات من نقلهم.
وخلال مداهمات قوات الاحتلال في المخيم، اقتحمت جميع المنازل في محيط منزل الشهيد محمد الشوبكي في المخيم، وحاصرت المنزل ومنعت المواطنين الاقتراب منه، فيما يبدو أنه تمهيد لعملية هدم المنزل، يذكر أن الشهيد الشوبكي (19) عاماً نفّذ عملية طعن فدائية أصيب خلالها جندي صهيوني في رأسه، على مدخل مخيم الفوار بتاريخ 25 نوفمبر من العام الماضي، واستشهد الشوبكي متأثراً بجراحه بعد ساعات من إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال.
وقامت قوات الاحتلال بهدم جدران منزل لعائلة أبو وردة عقب اقتحام المنزل وتفتيشه بشكل دقيق في المخيم.
