قمعت قوات الأمن الفلسطينية، ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرةً احتجاجية خرجت لمئات المواطنين الفلسطينيين، في شوارع مدينة نابلس بالضفة المحتلة، احتجاجًا على مقتل مواطن في سجونها.
وأعلنت مؤسسات محافظة نابلس وشخصياتها الاعتبارية وقواها، في بيانٍ صدر عنها، الإضراب العام في كافة مناطق المدينة، وأعلنت إغلاق المحلات التجارية.
فيما جاب مسلّحون فلسطينيّون الشوارع وأغلقوا المحلات التجارية في سوق الخان وسط مدينة نابلس، وذلك في خطوةٍ احتجاجيّة على مقتل المواطن أحمد حلاوة، فجر اليوم، في سجن جنيد.
وقامت قوات الأمن الفلسطينية بالهجوم على المشاركين في المسيرة وقمعهم، ثم تفريقهم، عقب وصول المسيرة إلى مكان تواجد قوات الأمن. فيما قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين.
وقالت مصادرٌ محلية أنّ مواجهاتٍ اندلعت بين شبان محتجين وقوات الأمن الفلسطيني، عقب قمعها للمسيرة.
وتوفي صباح اليوم المواطن أحمد عز حلاوة "أبو العز"، جراء الضرب والتعذيب في سجون الأمن الفلسطيني، بعد ساعاتٍ من اعتقاله من البلدة القديمة بمدينة نابلس، حيث تزعم السلطة تورطه في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وقالت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أنّها اعتقلت المسؤول الرئيس عن الأحداث الأخيرة في نابلس والتي أدت لمقتل اثنين من عناصر الأمن، يوم الخميس الماضي، وهو "أبو العزّ حلاوة".
من جانبه، قرر رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الداخلية، رامي الحمد الله، تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث في نابلس، برئاسة وزير العدل علي أبو دياك، وعضوية النيابة العسكرية والنيابة العامة.
