Menu

شخصيّات من"خان الشيخ" تُطالب قادة الفصائل الفلسطينية بتحييد المخيّم وإنقاذه من معاناته

جاني من لقاء أهالي مخيم خان الشيخ بنائب الأمين العام للجبهة الشعبيةأبو أحمد فؤاد

دمشق_ بوابة الهدف

نظّمت عدّة شخصيات من مخيّم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين، جنوب غرب سوريا، زيارات لعددٍ من قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، لإطلاعها على الأوضاع التي يعيشها المخيّم، وإيجاد سبيل لتحييده، وتزويده بالمستلزمات الحياتية، كونه من أكثر المخيّمات التي تُعاني جرّاء استمرار الأزمة السورية.

ونزح من المخيم أكثر من نصف عدد سكانه، الذي يبلغ نحو 27 ألفاً، وبقي فيه الآن نحو 12 ألف، يعيشون شتّى ضروب المعاناة والعذاب اليومي، في ظل انعدام الأمن والحصار والقصف المتواصل والاشتباكات المسلحة.

المجموعة -التي ضمّت الأكاديمي حميد حسين والعقيديْن المتقاعديْن محمد حسن موسى، وصلاح شتيوي، من جيش التحرير- التقت عدداً من قادة الفصائل، ولا تزال اللقاءات مستمرة لطرح قضايا مخيم خان الشيخ.

وطالبت الشخصيات بتحييد المخيم و جعله آمناً خارج الصراع المسلح، وزيارة القادة الفلسطينيين المخيم للإطلاع المباشر على أوضاعه، و أن يكونوا عوناً لأهلهم في المخيم.

كما طالبت بتأمين الأدوية اللازمة للسكان المتبقّين داخل المخيم، خاصة الأدوية العلاجية من الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط،، والتي لا مبرر لحظر دخولها، إضافة لمطالبتهم برفع الحصار عن خان الشيخ ودخول وخروج المواطنين بأمان، وتأمين مستلزمات الحياة من ماء و كهرباء، والعمل على تشغيل الفرن في المخيم.

يُذكر أن هذه المطالب كانت مطروحة من قبل أهالي المخيم منذ بداية الصراع، و خاصة تحييد المخيم وإبقائه كمنطقة آمنة.

والتقت الشخصيات حتى الآن بنائب الأمين العام للجبهة الشعبية، أبو أحمد فؤاد، والرفاق: طلال ناجي، و خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال، وراتب شهاب أمين فرع اليرموك لحزب البعث،  وسوف يستكمل المبادرون جولاتهم على العديد من القادة وفصائل المقاومة في دمشق ومؤسسة اللاجئين و"الأونروا".

واستقبل قادة الفصائل الشخصيات من خان الشيخ، باهتمام وتفاعلوا معهم واستمعوا إلى ما طرحوه، وقدّموا الوعودات بالعمل بكل دأب على تحقيق كافة المطالب ونقلها إلى القيادة السورية، ومن ضمنها قضية المعتقلين والمفقودين من المخيم.

كما استقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية المجموعة و استمع مطولاً لمطالبها، وأعرب عن استعداده لبذل كل ما باستطاعته وإمكانيته لخدمة أهالي المخيم، والعمل على حل مشاكلهم، ووعد بالعمل على جمع كلمة الفصائل في هذا الشأن للوصول إلى تحقيق مطالب أهل المخيم المشروعة.

من جهتها أعربت مجموعة الشخصيات التي بادرت بزيارة قادة الفصائل، عن ارتياحها لكافة اللقاءات معهم، متمنيةّ التوفيق في اللقاءات القادمة و المستمرة مع القادة الآخرين.

هذا وأصدرت عدّة مجموعات مسلّحة، معنية بمنطقة خان الشيح و ما حولها جغرافيا، بياناً مشتركاً قالت فيه إنها تنشط خارج و حول المخيم لا داخله، و أشارت إلى استعدادها المساعدة على تحييد المخيم.