Menu

"التحالف الديمقراطي" بشمال غزة يُعلن قائمته الانتخابية لمنطقة "جباليا النزلة"

التحالف الديمقراطي

غزة_ بوابة الهدف

نظم التحالف الديمقراطي في محافظة شمال قطاع غزة، مؤتمراً صحفياً، أعلن خلاله عن قائمته الانتخابية التي ستخوض الانتخابات المحلية المُقرّرة في 8 أكتوبر المُقبل، عن مجلس بلدي "جباليا النزلة"، وسط حضور مميز لجمع غفير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والوجهاء ورجالات الإصلاح و ممثلي وقادة القوى السياسية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني و إعلاميين ومهتمّين.

بدروه أكّد منسق التحالف في محافظة شمال غزة، حسين منصور، خلال كلمته في المؤتمر، على أن "إعلان القائمة جاء نتيجة ثمرة جهد مضنٍ بذلته مختلف قوى التحالف لاختيار الاشخاص ذوو الكفاءة المهنية والسمعة الطيبة والقبول الاجتماعي لتشمل مختلف مناطق بلدة جباليا ومخيمها، وقائمة متمكنة من الكفاءات النسوية والشبابية جرى اختيارهم بعناية فائقة لخوض هذه الانتخابات بشكل ديمقراطي يتيح المجال أمام مواطنينا لممارسة حقهم هذا الذي طالما سلبته سنوات الانقسام".

وأضاف "ان الالتفاف حول التحالف ودعمه والتصويت لقوائمه التقدمية، هو ضرورة ملحة، تهدف لكسر حالة الاستقطاب والاحتكار والتفرد والهيمنة في الساحة الفلسطينية والتي بسببها ازدادت معاناة المواطنين، اقتصادياً واجتماعياً، وأصبحت تشكل عائقاً حقيقياً أمام تطوره و تحقيق ابسط مقومات التنمية لمجتمع تصان فيه الحقوق وتحفظ من خلاله الكرامة الانسانية".

وقال "لقد آن الاوان كي تقرروا جميعكم وعبر إدلائكم بأصواتكم بأمانة، وتعاقبوا كل من ارتكب أخطاءً كثيرة بحق الوطن والمواطن، ولتساهموا معنا؛ لتجسيد وإرساء قواعد التيار الثالث ليصبح صوت الحق والضمير مُعبّراً حقيقياً عنكم نحو النهوض الشامل، فأنتم تستحقون الأفضل، ونحن الأجدر على حمل الأمانة و صون إيصالها".

وزاد منصور "إنّ الفقراء والطبقات الكادحة والعائلات الميسورة وكبار السن والأطفال والنساء والشباب في هذه البلدة بحاجة لمن يحمي حقوقهم الاساسية من التعدّي عليها، أو الانتقاص منها، وهي حق ثابت لهم ليتمتعوا به، كما أنّهم بحاجة  ليتم تقديم الخدمات الضرورية لهم بمختلف أنواعها، مع ضمان توفير آليات الرقابة والمحاسبة على الأداء وفق القانون وبما يضمن اطلاق العنان ايضا للاستفادة من الكفاءات المهنية المتعددة؛ ولا أحد يمتلك جرأة القيام بذلك إلّا من خرج من رحم المعاناة في هذه البلدة الصامدة و مخيمها الباسل و تلّها و غربها و توامها".

وشدد بالقول "إننا على يقين ونحن نتقدم اليكم بمرشحينا في هذه القائمة المشرّفة، أنّها تحمل برنامجاً غير تقليديّ، يصل بنا إلى تحقيق الأهداف والتطلعات التي تعبر عما يجول في وجدان الغالبية العظمى من أبناء شعبنا في هذه المنطقة والتي تنسجم وفق التوجه الوطني العام بالتوازي مع نضالنا الاجتماعي نحو البناء والتطوير وبما يكفل التعزيز الحقيقي لصمود شعبنا وصولاً لتحقيق أهدافه الوطنية".

وقبل أن يختم كلمته ووسط ترحيب واسع من الحاضرين، قدّم منصور كافة مرشحي القائمة التي تضم 14 مرشحاً من ضمنهم 3 نساء ناشطات في المجالات النسوية والمجتمعية والوطنية وعدد من المهندسين والأطباء وحملة الشهادات العليا في تخصصات متنوعة، مُستعرضاً أبرز ما جاء في سيَرهم الذاتية وهم يتشحون بالعلم الفلسطيني.

من جهته أشاد أحمد وداد فرج "عبدربه" رئيس القائمة المرشحة، بالثقة التي منحته اياها قوى التحالف الديمقراطي وباقي المرشحين، مؤكداً على "أن هذه الخطوة من التنوع في الاختيار ستُحفز الناخب لاختيارها؛ سيما و أنها تحمل برنامجا يتميز بالعمل وفق آليات غير تقليدية خالياً من الوعودات الانتخابية البراقة وأن هذه الكفاءات على استعداد تام لتحمل المسؤولية للنهوض بواقع البلدية نحو الأفضل و بما يضمن تقديم الخدمات المختلفة لكافة المواطنين على حد سواء، برنامج يجمع ما بين العمل الخدماتي و تطوير البنية التحتية و ما بين المساهمة في تحسين المستوى الثقافي القيمي عبر مرافق البلدية التي يتطلع لتأسيسها كالمراكز المجتمعية التي تتسم بالمحافظة على القيم والمبادئ والموروث الثقافي التنويري لشعبنا الذي سئم حالة الاحباط و اليأس".

وأشار فرج إلى أن "القائمة جاءت أيضاً لتساهم في كسر حدة الاستقطاب والثنائية و الهيمنة التي تعتري الشارع الفلسطيني، ولتقدم نموذجاً متميزاً في البذل والعطاء للارتقاء بالمجتمع بكافة شرائحه دون تمييز و أنها ماضية لخوض هذه المعركة بخطىً أكثر ثبات، وإصرار على النجاح متجاوزة أية عراقيل يُمكن أن تعترض طريقها سيما وأن كافة مرشحيها مؤمنون بما جاؤوا به من برنامج متكامل للسعي والمساهمة في التخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين"

وأعرب عن أمله أن تحظى "قائمة التحالف الديمقراطي" بفوز مظفر في اجواء وحدوية تسودها روح التنافس الديمقراطي.