Menu

مجلس الأمن يلغي اجتماعه بشأن "هدنة سوريا".. ولوم مُتبادل بين موسكو وواشنطن

مجلس الأمن

نيويورك_ وكالات

ألغى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعا طارئا كان دعي إليه لبحث الاتفاق الروسي الأميركي في سوريا، بطلب من واشنطن وموسكو، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وكان مقررا أن يقدم المبعوثان الأميركي والروسي خلال الاجتماع تفاصيل بشأن الاتفاق المشترك الذي ينص على وقت لإطلاق النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين المتشددين في سوريا.

وترغب روسيا، حليفة النظام السوري، في ان يدعم مجلس الأمن الاتفاق لكن فرنسا إلى جانب دول أعضاء أخرى في المجلس قالت إنها تريد معرفة تفاصيل الاتفاق.

ويتعين بموجب الاتفاق على كافة الأطراف تيسير إيصال المساعدات إلى مدينة حلب بعدما بدأ العمل بوقف إطلاق النار، الاثنين، في 9 سبتمبر.

لكن قوافل المساعدات الدولية لا تزال عالقة منذ الجمعة على الحدود السورية التركية.

من جهتها أرجعت روسيا إلغاء الاجتماع إلى عدم رغبة واشنطن في إطلاع المجلس على تفاصيل الاتفاق. وقالت إن من غير المحتمل على ما يبدو أن يوافق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق لأن الولايات المتحدة لا تريد إطلاع المجلس المؤلف من 15 عضوا على الوثائق التي توضح تفاصيل الاتفاق.

ونفى المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إمكانية إصدار قرار دولي يتضمن الاتفاق الروسي-الأميركي، معتبرا ذلك "عملا مستحيلا". وقال تشوركين "نعتقد أننا لا نستطيع أن نطلب من أعضاء مجلس الأمن أن يدعموا الوثائق التي لم يطلعوا عليها"، مشيرا إلى عدم وجود موقف موحد في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الاتفاق.

وعلى الجانب الآخر، قالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع المجلس على التفاصيل، وإنه التركيز الآن هو على تنفيذ الاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ولا سيما الحاجة الماسة لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين يحتاجونها".