أعلنت القيادة العامة للجيش العربي السوري في بيانٍ لها مساء اليوم السبت، أن طيران التحالف الأميركي قصف أحد المواقع العسكرية للجيش السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور، مما أدى إلى خسائر في الأرواح والعتاد.
واستعاد الجيش السوري كل النقاط التي تسلل إليها تنظيم "داعش" إثر غارات التحالف الأميركي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الغارات الأميركية التي استمرت لنحو (50) دقيقة، أدت إلى سقوط (60) جندياً سورياً وجرح (100) آخرين.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانٍ له، الى إن عدد الشهداء ارتفع إلى 80 جندياً سورياً.
واعتبرت القيادة العامة للجيش السوري أن هذا العمل "اعتداءً خطيراً وسافراً ضد سوريا وجيشها ودليلاً قاطعاً على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب".
وأفادت المصادر الاعلامية أن تشكيلاً من (5) طائرات للتحالف الأميركي ضربت مواقع الجيش السوري في محيط المطار وجبل الثردة، وأن الجيش السوري يعمل على منع مسلحي "داعش" من التقدم إلى النقاط التي قصفها التحالف الأميركي.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري خاض معركة شرسة مع عناصر التنظيم قرب مطار دير الزور، بعد تقدم التنظيم إلى مواقع الجيش إثر قصفها من قبل طائرات التحالف الأميركي.
وفي تصريحٍ مقتضب لقيادة الجيش الأميركي، قال أن قواته الجوية أغارت عن طريق الخطأ على مواقع تتبع للجيش السوري في منطقة دير الزور مساء السبت، ولربما "قتلنا العشرات من عناصر الجيش عن طريق الخطأ".
بدورها، دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي إلى التنديد بالعدوان الأميركي، وطالبت الولايات المتحدة باحترام السيادة السورية.
وقالت أن "العمل الأميركي الجبان هو دليل على دعم واشنطن وحلفاؤها لتنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية".
