ألمح المرشح الجهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب برفضه لنتائج الانتخابات إذا ما فازت منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وجاءت هذه التصريحات خلال المناظرة الرئاسيّة الثالثة والأخيرة بين المرشحين، فجر اليوم الخميس.
وتميزت هذه المناظرة بسجالات عنيفة وتبادل اتهامات من العيار الثقيل وصلت أكثر من مرة بالمرشح الجمهوري إلى حد تحقير منافسته لدرجة أنه قال عنها "يا لها من امرأة بغيضة".
وساد جدل حاد بين المرشحين حول قضايا حيازة السلاح والإجهاض والهجرة غير الشرعية وقضيتي سوريا والعراق. فقد قال ترامب إن الوضع في حلب كارثي وألقى باللائمة على كلينتون والرئيس الأمريكي باراك أوباما بالوصول إلى الوضع الراهن.
ووصفت كلينتون ترامب بالدمية في يد الرئيس الروسي فيما أكد ترامب أن بوتين تفوق عليها وعلى أوباما في الذكاء حول عدد من القضايا من بينها سوريا والصواريخ النووية.
وقال ترامب في المناظرة إنه " سينظر في الأمر في حينه". وكرر ترامب اتهاماته المسبقة بأن هذه الانتخابات " مزورة"، إذا ما فازت كلينتون.
وتظهر استطلاعات الرأي بأن ترامب خسر الكثير من المؤديين في العديد من الولايات بسبب مزاعم الإدعاءات الجنسية التي رفعت ضده".
وحسب استطلاع شبكة سي ان ان، فإنّ كلينتون تفوّقت على ترامب في المناظرة الأخيرة، كما تفوقت عليه في المناظرتين السابقتين.
وسيصوت الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني / نوفمبر.
واعتبرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال المناظرة الأخيرة أن خطة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ستؤدي، إذا ما طبقت، إلى "تمزيق البلاد".
وقالت كلينتون "لا أريد أن أرى قوة الترحيل التي تحدث عنها دونالد (..) اعتقد أنها فكرة ستؤدي إلى تمزيق بلدنا".
بالمقابل، ذكر المرشح الجمهوري بأنه يعتزم إذا ما أصبح رئيسا، بناء جدار فصل على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.
وأضاف ترامب إن "برنامج كلينتون هو إزالة الحدود. ستكون لدينا كارثة في التجارة والحدود".
وأنكر المرشح الجمهوري الاتهامات التي وجهتها إليها نساء عديدات بالتحرش بهن جنسيا، واتهم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بفبركة هذه الاتهامات.
وحول سوريا، كلينتون قالت إنها ستواصل الضغط من أجل إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا، وقالت إنها لن تدعم إضافة قوات أمريكية في العراق أو سوريا. فيما قال ترامب إن الرئيس السوري أكثر صرامة وذكاء من كلينتون وأوباما، وإن الكثير مما يحدث في حلب هو بسبب خطأ كلينتون، وأن أمريكا جعلت إيران قوية جدا، وإن أمريكا تدعم مقاتلي المعارضة في سوريا ولكن لا تعرف هويتهم. وقال إذا تم الإطاحة بالأسد فإن النتيجة قد تكون أسوأ من بقائه.
