Menu

ندوة للجبهة الشعبية في مخيمات لبنان حول "وعد بلفور"

ندوة صلاح

بيروت

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان العمل في المخيمات، عصر الجمعة، ندوة سياسية بمناسبة الذكرى 99 لوعد بلفور المشؤوم الذي يصادف 2 تشرين الثاني.

وعقدت الندوة في قاعة الشهيد نبيل السعيد في مخيم البداوي للاجئين، بحضور قيادة الجبهة في الشمال والبارد والبداوي، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية في الشمال، وفاعليات ووجهاء من مخيمي نهر البارد والبداوي وشخصيات فلسطينية ولبنانية، ومؤسسات ثقافية وتربوية واجتماعية، ومكاتب نسوية وطلابية وعمالية ومعلمين ورجال دين، وحشد جماهيري غفير.

وبعد الترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والحديث عن المناسبة، أدار الندوة فتحي أبو علي نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، ومن ثم تحدث المناضل الأستاذ صلاح صلاح عضو المجلس الوطني الفلسطيني، الذي قال في حديثه "أشكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان العمل في المخيمات اللذين أتاحا لي الفرصة لأن اكون معكم وبينكم، وأتحدث في مناسبة وعد بلفور المشؤوم، فهذه المناسبة هي للعبرة، ويجب علينا تصحيح الخطأ وأخذ الاستخلاصات والعبر من هذه المناسبة، وإن إحياء ذكرى وعد بلفور يجب أن نواجه من خلالها مشروعين، المشروع الصهيوني والمشروع الاستعماري ونحن أصحاب حق وأصحاب تاريخ في فلسطين"، مضيفاً "تحالف المشروعان لاستعمار فلسطين، وطرد أهل فلسطين وإن وعد بلفور قد تلاقى مع اتفاق سايس بيكو والهدف منه هو الهيمنة على الوطن العربي وتقسيمه، وقد تدخلت عصبة الأمم للمصادقة على المشروعين الاستعماري والصهيوني، وقد شرعت هذين المشروعين كما كان اتفاق بريطاني عربي من أجل تمكين العرب، وأخذهم الاستقلال، وقد جاء قرار تقسيم فلسطين متزامنا مع وعد بلفور المشؤوم حيث إن التحالف مع الإمبريالية لم يتم الحصول على شيء، وهذا أكبر خطأ، وأن أي استتار على الإمبريالية خاسر وفاشل وهو تماد بالخطر."
وأضاف، "إن الرهان على المحاكم الدولية والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة هو رهان فاشل وخاسر، ولن يجدي شيئا، وإن استمرار الرهان على الأنظمة العربية منذ العام 1936 رهان فاشل وخاسر، وإن الرهان على نوايا بربطانيا أدى إلى التآمر على القضية الفلسطينية، ما أدى إلى تقزيم القضية الفلسطينية، فإذا أردت أن تكون وطنيا فعليك أن تقرأ مستقبلك، وإننا ننتمي لمدرسة الجبهة الشعبية و جورج حبش "، كما تطرق لنهج عز الدين القسام الذي قاوم وناضل الاحتلال الصهيوني والبريطاني والتضحيات التي قدمتها ثورة ال 36، وتحدّث عن الإضراب الكبير والعصيان المدني ضد بريطانيا في فلسطين، وانطلاقة الثوة الفلسطينية المعاصرة، وتحدث عن الكتاب الأبيض والالتزام بوقف المهاجرين اليهود، وأخذت المقاومة الفلسطينية قرارها بالمقاومة والكفاح المسلح، ما اضطر العدو الصهيوني الاعتراف بالمقاومة الفلسطينية، وتحدث عن دور العصابات الصهيونية بعد قرار التقسيم وارتكابهم المجازر والقتل بحق الشعب الفلسطيني، وطردهم من أرضهم ووطنهم وبيوتهم ومنازلهم وتشرديهم إلى البلدان العربية. وأكدت المقاومة أنها أثبتت وجودها وحضورها، ورفضها لقرار التقسيم، وقدّم شرحاً مفصلاً عن الوضع الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، وتطرق إلى الاتفاقيات والمشاريع التي تطالب بإنهاء وحل القضية الفلسطينية، وإنهاء الوجود الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية في لبنان، وقد شكلت لجنة فلسطينية للذهاب إلى ليبيا للاطلاع على مكان توطين الفلسطينيين، و تحدّث عن بداية تشكيل الحركة الوطنية الفلسطينية في مخيمات لبنان، وخصوصاً في مخيمات الشمال في نهر البارد والبداوي، وهدفها التحريض والتعبئة ضد الاتفاقيات التي كانت تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الثورة هي تاريخ وقضية شعب، ويجب أن لا تقترن بشخص، وتم بعد جهد وعمل ومقاومة مستمرة الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بأنها ممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وقد تم الاعتراف بالمنظمة بناء على الميثاق الوطني الفلسطيني والكفاح المسلح الفلسطيني الذي يطالب بتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وعندما تم التخلي عن المقاومة والدخول في لعبة المفاوضات تم تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني الذي يجب أن يعاد الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني، ولمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتطرّق في مداخلته عن الانتفاضات الفلسطينية.

وتحدث عن المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني، التي وصلت إلى طريق مسدود، حيث أن الاستمرار في المفاوضات هو رهان خاسر، مشيراً إلى أنه يجب العودة إلى المقاومة والكفاح المسلح، ويجب أن يتم استعمال أسلوب جديد في مقاومة الاحتلال الصهيوني بعد فشل المفاوضات، وفي ختام الندوة تم طرح عدد من الأسئلة والاستفسارات، وردّ عليها الأستاذ صلاح صلاح.