وصف الرفيق ماهر الطاهر مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مقابلة صحفية اجراها في قناة الميادين أن "نسور اليمن" الذين يواصلون صنع التاريخ بعملياتهم النوعية التي تؤكد على عزيمة الأمة العربية والإسلامية.
وأكد الطاهر أن العملية الأخيرة التي نفذتها قوات المقاومة اليمنية، عبر إطلاق صاروخ باليستي قطع مسافة 2040 كم، تعتبر تحولًا استراتيجيًا له دلالات بعيدة المدى في سياق الصراع ضد الكيان الصهيوني.
العملية اليمنية والتحول الاستراتيجي
أشاد الطاهر بالعملية النوعية التي نفذها "أسود اليمن"، حيث تمكن الصاروخ من تجاوز جميع وسائل الرصد الصهيونية ليصل إلى هدفه بدقة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مواجهة العدو الصهيوني. واعتبر الطاهر أن هذه العملية هي جزء من تحول استراتيجي شامل يجري في المنطقة، في مسار الصراع مع المشروع الصهيوني الاستعماري الذي لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني، بل الأمة العربية بأسرها.
وأضاف الطاهر أن الكيان الصهيوني حاول لسنوات، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، فرض ما أسماه بـ"الحدود الآمنة" من خلال اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة، لكنه اليوم يواجه ضربات من "الحدود الجغرافية العربية البعيدة"، ما يسقط النظرية الصهيونية حول أمن الحدود ويعيد صياغة معادلات الصراع في المنطقة.
محور المقاومة والمفاجآت القادمة
وفيما يتعلق بالتحولات الحالية في الصراع، قال الطاهر إن ما نشهده اليوم من تحولات استراتيجية فرضتها "ملحمة طوفان الأقصى"، هو مجرد بداية، مشددًا على أن العدو الصهيوني عليه أن يتوقع المزيد من المفاجآت من جميع أطراف محور المقاومة. وأكد أن المقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في غزة، والضفة الغربية، و القدس ، وبقية الأراضي الفلسطينية سيواصلون النضال والمقاومة، رغم كل التحديات والعقبات التي تعترض طريقهم.
واختتم الطاهر بتأكيده على أن محور المقاومة، بجميع أطرافه، أصبح اليوم جزءًا من معركة كبرى ضد المشروع الصهيوني، وأن هذه المعركة ستستمر حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.