بدأت السلطات في مدينة "ميونخ" جنوب ألمانيا بناء جدار كبير لـ "حماية" السكان المحليين من اللاجئين الشباب الذين من المقرر أن ينتقلوا إلى المنطقة قريبا، مما يعيد للأذهان سور برلين الشهير الذي كان يقسم ألمانيا إلى جزئين شرقي وغربي.
وكان السكان المحليون قاموا بحملة للحشد من أجل الموافقة على بناء جدار يبلغ ارتفاعه 12 قدما أي حوالي 3 أمتار، في ضاحية "نيوبيرلاش شود"، بعد أن قررت السلطات الألمانية نقل نحو 160 مهاجرا شابا إلى ملجأ كبير تم تشييده على بعد 100 متر من المباني السكنية في هذه المنطقة.
ويقول المنتقدون إن الجدار هو دليل آخر على عدم الرضا المتنامي عن سياسة المستشارة أنجيلا ميركل الخاصة بفتح أبواب البلاد أمام اللاجئين، وفقا لتقارير محلية.
ومن جهته، قال نائب رئيس منطقة "جيدو بوشولتز": إن الجدار يعد دعاية بغيضة للدولة.
وعلى الرغم من الاعتراضات على بناء الجدار الجديد، إلا أن السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من مركز اللجوء الجديد، تمكنوا من الحصول على حكم من المحكمة بأحقيتهم في بناء الجدار.
وقالت التقارير التي تناولتها وسائل الإعلام الألمانية إن من يؤيدون بناء الجدار يزعمون أنهم خائفون من تأثير الوافدين الجدد على قيمة منازلهم وأنها سوف تنخفض كثيرا إذا لم يكن هناك شيء لفصلها عن اللاجئين الذين يمكن أن يمكثوا في المعسكر الجديد لسنوات قادمة.
وسيكون الجدار الجديد أعلى من سور برلين الشهير الذي تم تشييده خلال حقبة الحرب الباردة.
وبينما أوشك العمل في الجدار الجديد على الانتهاء تبدو صورته القبيحة مشوهة لجمال الطبيعة في المنطقة.
