Menu

"بتسيلم": الاحتلال يسعى لترحيل سكان "تل الحمة" بالأغوار من خلال التنكيل بهم

تعبيرية- جيش الاحتلال يسعي لترحيل سكان مناطق الاغوار

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أصدر مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، مساء اليوم الأحد، تقريراً أوضح فيه إن الإدارة المدنية الصهيونية تواصل التنكيل بسكّان تجمع "تل الحمة" في منطقة الأغوار في محاولة لترحيلهم.

ووفق تقرير المركز، فإنه يوم 7-11-2016، دخلت قوّات الإدارة المدنية إلى تجمّع خربة تل الحمة المتواجدة شمال الأغوار، جنوب بلدة عين البيضا، وقامَت بتفكيك ستّ خيام ومصادرتها.

وأشار إلى أن تلك القوات صادرت خيمتين إضافيّتين لم تُقاما بعد، وثلاثة من الخيام كانت تُستَخدَم سكنًا لعائلات من التجمّع والباقي حظائر للمواشي، وتمّ التبرّع بهذه الخيام للتجمّع هذا الأسبوع من قبل منظّمة للمساعدات الإنسانيّة، بعد أن هدمت الإدارة المدنية يوم 27-9-2016 منازل هذه العائلات وخلفت (25) شخصاً بينهم (10) قاصرين دون مأوى.

ويذكر أن تلك القوات هدمت في 31-10-2016، منازل (14) شخصًا، بينهم أربعة قاصرين، في تجمّع خربة الدير شمال الأغوار، وصادرت خمسة جرارات زراعية كانت تُستخدَم لنقل الغذاء والماء للمواشي في تجمّع الرأس الأحمر، الواقع بالأغوار.

كما وصادرت قوات الإدارة المدنية خزانات مياه ومراحيض نقالة في تجمّع وادي القطيف المحاذي لشارع (1) في منطقة معاليه أدوميم.

وأكد المركز الحقوقي على أن أعمال الهدم والمصادرة "هي جزء من سياسة القسوة التي تتّبعها إسرائيل في سعيها لطرد السكان الفلسطينيين من أماكن سكناهم"، مضيفاً إن كاميرا حراسة وثقت ضابطًا صهيونياً يدفع فتى فلسطينياً ويوقعه أرضاً شمال الضفة المحتلة.

كما وجاء في التقرير، أنه وفي تاريخ 2-11-2016 دخل الجنود إلى قرية "زبوبا" شمال الضفة، خلال ملاحقة أطفال ألقوا الحجارة على الجدار الفاصل، ووقتها دخل الجنود إلى وسط القرية وشرعوا في الركض باتجاه مجموعة من الفتية تجمعوا في المكان. وتفرّق الفتية. لكن واحدًا من بينهم (11 عاما) ظل مكانه، في إفادة أدلى بها أمام الباحث الميداني في "بتسيلم"، عبد الكريم السّعدي.

وقال الفتى في إفادته للباحث الميداني: "يوم الأربعاء 2-11-2016، نحو الساعة السادسة مساء، خرجت من المنزل إلى وسط القرية، إلى مكان يتواجد فيه أصدقائي وأولاد آخرون في سنّنا حيث نلعب عادةً هناك بالقرب من مخبز القرية، سمعت من أولاد الحي أن الجنود دخلوا القرية من خلال بوابة في الجدار الفاصل، ولكن لم أكن أعرف أنهم تقدموا إلى وسط القرية، ولعبت هناك مع الأصدقاء، وفجأة وصلت مجموعة من الجنود متقدمة من أحد الأزقة".

وتابع الطفل في شهادته: "ركض جميع الأطفال بعيدا ولكني أصبت بالهلع ولم أتمكن من التحرك من هناك. عندما رأيت الجنود يركضون نحونا رفعتُ يديّ إلى الأعلى لأشير إليهم أنني لم أفعل شيئًا، في الوقت الذي وقفت فيه ويداي إلى الأعلى، هاجمني أحد الجنود ودفعني بقوة، سقطت على الأرض لحسن حظي كبحت السقطة بواسطة يدي".

وأضاف الطفل: "كان من حولي أربعة جنود. عندما نهضتُ دفعني أحدهم نحو جدار وأمرني أن أرفع يدي. شعرتُ بألم في الذراع الأيمن، التي بها كبحت السقطة. تحسست يدي وفوجئت بجندي يصافحني لأنه ظن على ما يبدو أني أريد مصافحته. كل الفتية هربوا وبقيت وحيدًا في الشارع مقابل المخبز. عندما فشل الجنود في الإمساك بأي فتى انصرفوا، وبعد ذلك عاد الفتية الآخرون ورويت لهم ما جرى. عدتُ إلى البيت ورويت لأبي ما حدث. حاول أبي تهدئتي. لم يُصبني شيء، ولكني خفت كثيرًا".