قال سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي أن مؤتمر السلام الدولي سيُعقد بباريس في النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل، وأنّ فرنسا مُصرة على عقد المؤتمر.
وكشف الهرفي، في تصريحات صحفية، أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، والمبعوث الخاص بعملية السلام بيير فيمونت، سيزوران المنطقة قريباً لوضع البصمات النهائية لانعقاد المؤتمر. وكان فيومنت زار البلاد قبل أيام، وعقد عدّة لقاءات في ذات الإطار.
ولا تزال دولة الاحتلال ترفض المشاركة في المؤتمر، لكنّ الهرفي قال أنّ فرنسا ماضيةٌ في عقد المؤتمر حتى بغياب "إسرائيل". مُضيفاً أنّ واشنطن أعربت عن نيّتها حضور المؤتمر والمشاركة فيه.
لكنّ الإعلام العبري ناقض ما ورد على لسان الهرفي، اليوم الأربعاء، بتصريحات بثّتها الإذاعة العامة "الإسرائيلية" للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يُؤكد فيها أنّ واشنطن لا تريد المشاركة في المؤتمر الدولي، بالظروف الحالية -من استمرار "إسرائيل" في رفضها المشاركة فيه-.
وأورد في تصريح هولاند المنشور على الإعلام العبري أنّه يرى "فرص انعقاد المؤتمر خلال الشهر المقبل، باتت ضعيفة، على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن تنفيذ دونالد ترامب لما كان يُعلنه خلال حملته الانتخابية، سيؤدي إلى فشل الجهود الدولية لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
بالتزامن، شدّد رئيس الحكومة "الإسرائيلية" خلال حديثٍ له عن بعد، لمؤتمر الجاليات اليهودية بشمال أمريكا، أمس، على أنّ "أية محاولة خارجية لفرض حل في الشرق الأوسط ستبوء بالفشل، وأنّ السلام يتحقق فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني دون شروط مسبقة".
وفي آخر تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الخميس الماضي، قال عن مؤتمر السلام الدولي "هناك من لا يريد هذا المؤتمر، ولا يريد عقده ويتحدث عن أنه لا بد من المفاوضات الثنائية، ونحن جرّبناها، ومواعيد كثيرة لم تنجح، إذن لابدّ من شاهدٍ دوليِ، ليقول هذا حق وهذا باطل".