Menu

#قوافل_العودة_النوبية في مواجهة أزمة النوبة مع الدولة منذ 52 عاماً

النوبة ضد

القاهرة- بوابة الهدف

انطلقت صباح السبت 19 نوفمبر مسيرات شارك فيها نوبيّون من كافة قرى النوبة جنوب مصر، في إطار فعالية #قوافل_العودة_النوبية التي دعا لها شبان ونشطاء من النوبة، للتوجّه إلى قرى النوبة القديمة "توشكى وفرقندي" لإعلان رفضهم لتوجّه الحكومة المصرية بيع أراضيهم في المزاد العلني الخاص بمشروع المليون ونصف فدان "الريف المصري".

وشهدت مسيرة العودة النوبيّة مضايقات من قوات الأمن المصري، الذين منعوا المشاركين من الوصول من خلال كمائن قبل مدخل كركر بحوالي 10 كيلو مترات، وأصرّ الشبان على استكمال المسيرة، ومع منع ورفض الأمن عبور المسيرة، قرّر ما يقارب 400 نوبي التواجد في صحراء أسوان بنيّة الاعتصام، وانتشرت شائعات بأن الأمن سيقوم بفض الاعتصام، فتضامن شبان نوبيّون في مناطق متفرقة في أسوان المدينة وقرى مركز نصر النوبة مع ذويهم، مع عدم إمكانية وصول المياه والطعام للمعتصمين وتجاهل إعلامي للأحداث التي جرت فيما بعد من هجوم قوات الأمن على الشبان ما أدى لاندلاع مواجهات بين الجانبين، أدت إلى إصابة عدد من الشبان برصاص قوى الأمن المصري.

وصرّح النائب ياسين عبد الصبور عن دائرة النوبة، أن مطالب الشبان المعتصمين واستحقاقاتهم مشروعة لأنهم صبروا على تملّك تلك الأراضي منذ عهد الوزير السابق حسب الله الكفراوي، ولا يمكن أن يكون جزاء الصبر هو تملكها لغيرهم.

وغرّد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم #قوافل_العودة_النوبية ونقلوا مجريات الأحداث في المسيرة والاعتصام، بالإضافة إلى عرض تاريخ النوبة وأزمة تلك المناطق مع الدولة على مر السنين، فحين تم بناء خزان أسوان عام 1902 بدأت الهجرة الأولى للنوبة وارتفع منسوب المياه خلف الخزان لتغرق 10 قرى نوبيّة، وخلال عام 1912 جرت تعلية للخزان لتصبح السعة التخزينية له 5 مليارات متر مكعب فغرقت 8 قرى نوبية، وفي التعلية الثانية للخزان عام 1933 تمت زيادة السعة التخزينية للخزان ما أدى إلى غرق 10 قرى نوبية أخرى، وفي عام 1964 أقيم السد العالي للتحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل وتوليد الكهرباء ما أدى إلى غرق 44 قرية نوبيّة.

وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر/2014 قرار (444) لتحديد المناطق المتاخمة لحدود مصر والقواعد المنظمة لها، فخرجت 110 كيلو كمنطقة عسكرية من أراضي النوبة، وفيما بعد تم ضم أراضي نوبية ضمن مشروع المليون ونصف فدان.

ويشار إلى أن مشروع "الريف المصري" هو عملية بيع واستثمار في مليون ونصف المليون فدان من أراضي نوبيّة الأصل هُجّر منها سكان النوبة منذ 52 عاماً، لمن يرغب بالاستثمار، وتعتقد الحكومة أنها حلّت الأزمة بإعطاء الأولوية في الشراء للنوبيين في شراء أراضيهم الأصلية.