أكد فتحي محمود مدير التحرير بصحيفة "الأهرام" المصرية أن القضية الفلسطينية لم تنفصل عن الشأن المصري، وهي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولم تتخلَ مصر طوال معاركها العسكرية والسياسية من أجل تحرير فلسطين، عن تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعاليات مؤتمر "دور الإعلام في دعم المجتمع الفلسطيني – التحديات والفرص" بمصر مؤسسة "الأهرام" المصرية في القاهرة، وسط حضور من الإعلاميين والصحفيين المصريين والفلسطينيين والعرب، ودارت مناقشات وجلسات المؤتمر حول ضرورة إعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق المصالح الحزبية ودعم وحدة الشعب الفلسطيني.
وأشار مدير التحرير إلى تراجع الاهتمام الإعلامي بالقضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة بسبب تصاعد قضايا ومخاطر جديدة في المنطقة، داعياً المؤتمر إلى ضرورة استعادة الزخم الإعلامي للقضية الفلسطينية مرةً أخرى أمام الرأي العام لتعود وتحتل موقعها الرئيسي كقضية العرب الأولى.
وأضاف أن جريدة الأهرام لعبت دوراً هاماً في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتعريف الرأي العام العربي والعالمي على تطوراتها، ولفت إلى الدور الذي تبناه الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في تقديم الراحل ياسر عرفات ونوابه من حركة فتح إلى الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما دفع هيكل لإنشاء أول مركز للدراسات الاستراتيجية والسياسية الفلسطينية والصهيونية بالأهرام، لتقديم آلاف الأبحاث عن القضية الفلسطينية.
وترأس الجلسة الأولى من مؤتمر الأهرام الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ودارت الجلسة حول دور الإعلام في دفع عملية المصالحة الفلسطينية، وأدار الحوار فيها الدكتور صبحي عسيلة الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام والصحفي الفلسطيني محمد أبو جياب رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية.
