Menu

وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو

بوابة الهدف - وكالات

أعلنت وكالة أنباء كوبا الرسمية، صباح السبت، وفاة الرئيس السابق فيديل كاسترو، عن عمر يناهز 90 عاماً.

وقال راوول كاسترو في خطاب نعى فيه أخيه فيدل عبر التلفزيون الوطني: "توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية في الساعة 22,29 هذا المساء".

وعانى فيدل كاسترو في سنواته الأخيرة من المرض، وكان قد استقال من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش في 19 فبراير/شباط 2008، ليخلفه شقيقه راؤول كاسترو.

ولد فيدل أليخاندرو كاسترو في 13 من أغسطس/آب لعام 1926، لأسرة مزارعة مهاجرة من إسبانيا والذين يعدون من المزارعين.

تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام1945م التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م، ثم عمل كمحامي في مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح للوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلاب الذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها.

وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية، وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو.

حكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في مايو 1955م، ونفي بعدها إلى المكسيك، حيث كان أخوه راؤول ورفاقه يجمعون شملهم للثورة، وكان قد التحق المناضل العالمي تشي جيفارا بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزء من المجموعة الثورية.

ناضل كاسترو لأربع سنوات ضد حكومة فولغينسيو باتيستا الموالية للولايات المتحدة، حتى أطاح بها عسكرياً في العام 1959، ليتولى السلطة في البلاد منذ ذلك الحين وحتى تنحيه عام 2008.

عادى كاسترو الولايات المتحدة وسياستها حتى آخر رمق في حياته، حتى أن الأخيرة حاولت اغتياله مراراً، كان أبرزها عندما أرسلت له "بدلة غطس" مسمومة كهدية.

وكان الراحل سيتسبب بحرب عالمية ثالثة عام 1962، فيما عرف أنذاك بأزمة الصواريخ الكوبية، حيث بعث برسالة خطية للرئيس السوفييتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي على الولايات المتحدة، إلا أن الاتحاد السوفييتي رفض مطلبه وأزال الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا والتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا .

وعقب تنحيه لأسباب صحية عام 2008، تضاءل تأثير "أب الثورة" على البلاد، خاصة مع قيام شقيقه، راوول، بإصلاحات اقتصادية وسياسية، لكن فيدل كاسترو حافظ على سلطة معنوية وسط كثير من الكوبيين لاسيما الأجيال الأكبر سناً التي عاصرت ثورته ونضاله.