Menu

مليار و130 مليون دولار مخصصة لبناء جدار اسمنتي حول قطاع غزة

أعمال حفر وتجريف حول قطاع غزة - أرشيف

بوابة الهدف - وكالات

صادقت وزارة الحرب "الإسرائيلية"، على تخصيص نحو مليار و130 مليون دولار، لإقامة جدار إسمنتي على الشريط الفاصل بين الأراضي المحتلة وقطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزير الحرب "الإسرائيلي" افيغدور ليبرمان صادق على الميزانية البالغة 4.34 مليار شيقل (نحو مليار و130 مليون دولار). 

وأشارت إلى أن الجدار هو "واحد من المشاريع الكبرى الجاري حاليا تنفيذها، ويصل طوله إلى أكثر من 64 كيلومترا على طول السياج الحدودي لغزة"، مؤكدة أن الهدف منه "توفير رد على الأنفاق".

وقالت الصحيفة إن المشروع "يشمل بناء جدران خرسانية عميقة في الأرض، ووسائل تكنولوجية ذكية لتحديد الأنفاق، كما يمكن أن يستخدم للوسائل الدفاعية والهجومية". 

وذكرت أنه تم مؤخرا الشروع في المراحل التمهيدية من الجدار، مشيرة إلى أنه في الأشهر القادمة سيتم الشروع في المراحل المتقدمة من تنفيذ المشروع بما في ذلك الجدار نفسه، مرجحة استكمال المشروع في غضون عامين. 

ونقلت عن مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال، (لم تحدد اسمه) قوله إن الجدار "سيشكل خطرا كبيرا على الأنفاق"، إلا أنه استدرك "لا يوجد نجاح بنسبة 100 في المائة ولا يوجد بديل من التواجد على الأرض للجنود الإسرائيليين". 

وأوقف في شهر أكتوبر الماضي العمل في بناء الجدار الاسمنتي الأرضي حول قطاع غزّة لمواجهة الأنفاق، وذلك لخللٍ في تكلفة إقامة المشروع، ولطرح عطاء إقامة المشروع مرةً أخرى.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد بدأ خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بناء جدارٍ أرضيّ اسمنتي حول قطاع غزّة، وذلك بهدف مواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينيّة، بعد أن كشف عدة أنفاقٍ منذ انتهاء العدوان الأخير على غزّة، والتي تشير المصادر العبري أنّها كانت أنفاقًا متصلة بأنفاقٍ سابقة حفرتها المقاومة وحاول الاحتلال تدميرها.

وتتوقّع المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال من الجدار الإسمنتي الحد من خطر أنفاق المقاومة التي تمتد أسفل الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، والتي لعبت دورًا مهمًا خلال العدوان العسكري الأخير عام 2014؛ حيث كانت وسيلةً لتنفيذ عمليات المقاومة داخل الأراضي المحتلة وعلى أهدافٍ "إسرائيلية".

ومن المخاوف الاقتصادية التي كانت تعتري المشروع، أنه لم يدرج في ميزانية العام المالية (2018/2017)، بالرغم من عدم ممانعة وزارتي المالية والحرب لدى الاحتلال.

ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014، لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة. في حين تمكنت المقاومة الفلسطينية من قتل قرابة 75 جنديا إسرائيليا وإصابة المئات معظمهم قضوا بفعل الأنفاق. بحسب المصادر العبرية.