Menu

القاهرة: "الإدارية العليا" تقضي باستمرار سيادة مصر على تيران وصنافير

القاهرة_ وكالات

قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر برفض طعن الحكومة على حكم من القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة مع السعودية، واستمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير عند مدخل البحر الأحمر الشمالي.

وفور نطق قاضي المحكمة برفض الاتفاقية، علت الهتافات من كل المتواجدين في قاعة المحكمة، وتغنّوا بالنشيد الوطني المصري، كما علت أصوات الزغاريد.

ومنعت قوات الأمن الصحفيين والأطقم التلفزيونية من الدخول إلى مبنى مجلس الدولة، بعد إصدار المجلس قراراً بمنع حضور الجلسة. إلّا أن عدد من الفيديوهات التي صوّرها نُشطاء من داخل القاعة، نُشرت علة مواقع التواصل الاجتماعي.

ووقعت مصر و السعودية العام الماضي اتفاقا بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وبموجبه تقع الجزيرتين تحت سيادة السعودية.

وقد استبقت الحكومة المصرية حكم المحكمة الإدارية العليا بإحالة الاتفاقية في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى مجلس النواب لإبداء الرأي فيها، بينما أوصي تقرير غير ملزم لهيئة مفوضي المحكمة بتأييد حكم المحكمة الإدارية السابق بمصرية الجزيرتين.

واعتبر تقرير هيئة مفوضي المحكمة، الذي أعد بناء على طلب المحكمة الإدارية العليا أن اتفاقية الترسيم "باطلة بطلانا مطلقا"، حسبما ورد في التقرير.

اتفاقية تبعية الجزيرتين للسعودية أثار غضبا وأدى إلى رفع بعض المصريين دعوى ضدها.

وأوضح التقرير - الذي نشر نصه - محامون من رافعي دعوى بطلان الاتفاقية أن الاتفاقية تخالف الدستور لأنها تقر بالتنازل عن جزء من الإقليم المصري.

لكنه أضاف أن للمحكمة الإدارية الحق في أن تأخذ بالتقرير أو تستبعده، مشيرا إلى أن "الوثائق والاتفاقيات والقرارات الدولية كافة التي ارتبطت أو تطرقت للجزيرتين أكدت بما لا يدع مجالًا للشك مصرية الجزيرتين تاريخيًا وجغرافيًا وسياسيًا".

وأكد أن هيئة مفوضي الدولة انتهت إلى إثبات وقوع الجزيرتين ضمن الإقليم المصري، على عكس ما يحاول محامو الحكومة إثباته.

ووضعت قوات الأمن في حالة استنفار شديد وتأهب في محيط مبنى مجلس الدولة بضاحية الدقي في الجيزة، حيث تعقد المحكمة الإدارية العليا جلستها اليوم للنظر في القضية.

ونشرت قوات الشرطة وعناصر الشرطة السرية في الشوراع المحيطة بمجلس الدولة وأمام البوابة الرئيسية، تحسبا لدعوات التظاهر التي أطلقها نشطاء يحتجون على الاتفاقية ويعتبرونها بيعا لإراض مصرية.

وقد أثارت الاتفاقية موجة من المظاهرات الاحتجاجية بعد توقيعها.