Menu

الفصائل تُنهي لقاءاتها في موسكو.. و"تُحضّر للقاء الرئيس عباس"

غزة_ بوابة الهدف

تنتهي اليوم الثلاثاء سلسلة اللقاءات التي عقدتها الفصائل الفلسطينية، في العاصمة الروسية موسكو، بدعوة من معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم. ومن المقرر أن تُصدر الفصائل بياناً ختامياً لنتائج اللقاءات.

وشارك في اللقاءات، التي بدأت الأحد مطلع هذا الأسبوع، كل من: الجبهتيْن الشعبية والديمقراطية، وحركتيّ فتح وحماس، الجهاد الإسلامي، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية-القيادة العامة، وفصائل أخرى في منظمة التحرير الفلسطينية.

ووفقاً لما أعلنته شخصيات وطنية من مختلف الفصائل، عبر تصريحات متفرقة، فإنّ هدف اللقاءات كان محاولة وضع حلول للملفات العالقة بين فتح وحماس، وصولاً إلى اتفاق إنهاء الانقسام الداخلي، وتنفيذ بنود اتفاق القاهرة، الذي وقعت عليه الفصائل عام 2011. إضافة لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبحث سبل إنجاح عقد الجلسة القادمة للمجلس الوطني الفلسطيني.

من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إنّ لقاءات موسكو جاءت بعد لقاءات بيروت، التي تم الاتفاق فيها على البدء بمشاورات حكومة وحدة وطنية فلسطينية، على أساس اتفاق القاهرة. مُنوّهاً إلى أنّ اللقاءات في روسيا كانت من أجل التركيز على البناء السياسي لبرنامج عمل "حكومة الوحدة الوطنية".

وأضاف إلى أنّه يجري حالياً بحث إجراء لقاء بين الفصائل التي شاركت لقاءات موسكو، مع الرئيس محمود عباس لوضعه في صورة ما تم التوصل إليه، وقد تطلب الفصائل منه بدء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأعربت الفصائل عن آمالها بأنّ تُساهم روسيا في الضغط على الإدارة الأمريكية المقبلة بزعامة دونالد ترامب، لمنع نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، والضغط عليها أيضاً في ملف الاستيطان.

وتدعم روسيا الحل السياسي القاضي بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على الرابع من حزيران 1967.

من جهته قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، إنّ الفلسطينيين يتطلعون لموقف روسي ودولي ضاغط على "اسرائيل" لإنهاء احتلالها وعدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في إطار مؤتمر دولي شامل برعاية الدول الكبرى الخمس في الأمم المتحدة بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، بدلاً من الاحتكارية الأمريكية المنحازة للكيان.

وأضاف "نحن أمام تحدّيات جسام لنواصل الحوار لإنتاج رؤيا موحدة بعد فشل أوسلو لنرسم معاً إستراتيجية تجمع بين المقاومة بكافة أشكالها والشرعية الدولية. إلّا أن الأمر يحتاج لوضوح في الرؤيا يكمن بإنجاز الوحدة الوطنية بترجمة كافة الاتفاقات، آخرها لقاء بيروت للوصول لوحدة كفاحية حقيقية تحقق أماني الشعب الفلسطيني".

هذا وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صالح رأفت، ونائب الأمني العام لـ"فدا"، إن الفصائل ستُصدر بياناً سيؤكد التزام الفصائل بنتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية، التي نصت على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على توحيد مؤسسات السلطة الوطنية المدنية والأمنية، وتُحضّر لإجراء انتخابات عامة وعقد مجلس وطني تشارك كل الفصائل في أعماله.

وأضاف أنّ "الفصائل أبلغت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائها به في موسكو، الاثنين، التزامها بتنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت، كما عبرت له عن تقدير الشعب الفلسطيني، لموقف روسيا الداعم للحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية بما في ذلك تصويتها لصالح القرار الأخير في مجلس الأمن ضد الاستيطان".

وأكّد رأفت أنّ ممثلي الفصائل سيجتمعون بعد عودتهم من موسكو بالرئيس عباس، وسيطلبون منه تشكيل حكومة وحدة وطنية واختيار رئيس لها والتشاور مع كل الفصائل للمشاركة في هذه الحكومة.