Menu

الزعنون: نقل السفارة الأميركية للقدس سيفتح الباب لسحب الاعتراف بإسرائيل

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون

عمّان _ بوابة الهدف

عقد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المُتواجدين في الأردن، في مقر المجلس بالعاصمة عمّان اليوم الخميس، اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس سليم الزعنون.

وقال الزعنون حول تهديدات الإدارة الأميركية الجديدة بنقل سفارتها إلى القدس وسبل مواجهة ذلك، أن خطوة نقل السفارة "إن تمت ستكون لها تداعيات ليس على الاحتلال فحسب، بل على المنطقة والعالم أجمع، ونعتبرها اعتداءً صارخاً على حقوقنا الوطنية في عاصمتنا القدس، وعدواناً فاضحاً على القانون الدولي، وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية التي كفلت حقوقنا الوطنية المشروعة"، داعياً إلى مُواجهة هذه التهديدات الخطيرة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، مطالباً العالمين الإسلامي والعربي بتحمل المسؤولية وعدم إعطاء أية مُبررات لعدم تحركهما لمنع تنفيذ هذه الخطوة المدمرة على المنطقة.

وبعد نقاشات ومداخلات عدد من أعضاء المجلس الوطني، أكد المجتمعون على رفضهم موقف الإدارة الأميركية الجديدة وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب من مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية ومن التهديدات بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، وموقفها المعارض لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي، ودفاعها المستميت عن الاحتلال واستمرار سياساته العنصرية تجاه شعبنا، خاصة استمرار سياسة الإعدام الميداني لشبابنا بدم بارد.

وطالب أعضاء المجلس الوطني، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باستخدام كافة أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والشعبية، والطلب من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية بالضغط على الإدارة الأمريكية لعدم تنفيذ خطتها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، مُحذرين من أن الإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة من شأنه أن يترك آثاراً كارثية على أمن المنطقة واستقرارها، ويفتح الباب واسعاً لسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة "إسرائيل".

كما وطالب المُجتمعون اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه في حال نقلت الإدارة الأميركية سفارتها إلى القدس بالتنفيذ الفوري لقرارات المجلس المركزي الذي انعقد في آذار 2015 بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" ومقاطعة اقتصادها، وتفعيل سلاح المقاومة الشعبية، والتسريع في متابعة محكمة الجنايات الدولية بالملفات المقدمة لها (الاستيطان، الأسرى، العدوان على غزة)، مُطالبين بشكل خاص مُنظمة التعاون الإسلامي وكل المؤسسات والجهات واللجان التي أنشئت من أجل الدفاع عن القدس، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما تنوي الإدارة الأميركية تنفيذه بنقل سفارتها إلى القدس، وزيادة دعمها المادي لأهل القدس لتثبيت صمودهم في مدينتهم المقدسة.