Menu

كيف ترى "إسرائيل" ردود الفعل الفلسطينية بعد نقل السفارة

السفارة الأمريكية

غزة_ ترجمة بوابة الهدف

قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو إنّه يتواصل باستمرار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعم بشدّة خطوة نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس ، وفي كلّ مرة لا يصرّح ترامب بموعد تنفيذ هذا الأمر.

ووفقاً لما نشرته "هآرتس"، في عددها الصادر السبت، التقى نتنياهو، مطلع الأسبوع، بقيادة الجيش والشرطة، وأصدر أوامره بالاستعداد عسكرياً، فور تنصيب ترامب رسمياً، ولما قد يتبع ذلك من ردود فعل، خاصة بعد الحديث عن نقل السفارة.

وخلال اللقاء، استعرضت قيادة الجيش والشرطة والشاباك، ما أسمته "سيناريوهات التصعيد"، في حال جرى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول كبير بجيش الاحتلال، رفض ذكر اسمه، أن نتنياهو لا يعلم بالفعل ما إذا كان سيتم حقاً نقل السفارة، ومتى سيتم ذلك.

وعرض كبار المسؤولين في "الشاباك" والاستخبارات العسكرية الصهيونية أمام نتنياهو و وزراء الجيش والأمن الذين حضروا اللقاء، رؤيتهم إزاء إمكانية تصاعد الأوضاع على الساحة الفلسطينية، بعد نقل السفارة.

ورأت قيادات الكيان أنّه "لن يحدث أي شيء على الساحة الفلسطينية، فلا يوجد إنذارات حول تصعيد أو عمليات أو مظاهرات ستجري إذا ما تم نقل السفارة، وحسب الشاباك وجهاز أمان، فإن الأمر سيقتصر فقط على الأحاديث الإعلامية، وأن الأمر سيمر بسلاسة".

لكنّ الجيش والشرطة عرضا خطة للتعامل مع الأحداث إذا ما وقعت، لما تحمله القدس من أهمية للفلسطينيين.

جدير بالذكر أنّه ومنذ اللحظة الأولى لتصريحات ترامب بشأن نقل السفارة إلى القدس، أصدرت مُختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، إضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية، بيانات وتصريحات رفض وتنديد بالخطوة الصهيوأمريكية، على اعتبار أنّها ستُفجّر الأوضاع في المنطقة، وستخلق مزيداً من التوتر.

وفي بيانٍ أصدرته القوى الوطنية والإسلامية، أمس، قالت "إنّ نقل السفارة، سيُشعل المزيد من الحرائق في المنطقة التي تسعى جهات دولية عديدة لإيجاد تسويات وحلول لها، ومن ضمنها القضية الفلسطينية".

وشدّدت القوى على أنّ هذه الخطوة إنّما تُشير إلى إعلان الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، وبوضوح، انحيازها السافر إلى جانب دولة الاحتلال، والذي يصل لدرجة الشراكة الكاملة في الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب إجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار.

وأضافت القوى في بيانها "إنّ تشريع عمليات الضم والتهويد والخطوات الاحتلالية أحادية الجانب، هي بمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على أية تسوية عادلة وشاملة كونها تُخرج القدس خارج أي سياق تفاوضي في المستقبل، وتفرض الحل أحادي الجانب فيها".