Menu

الصفقة الأضخم.. عشرات الآليات والمنظومات الهندسية المتطورة تصل "إسرائيل".. لمواجهة أنفاق غزّة

آلية كشف أنفاق - ارشيف

غزة_ ترجمة بوابة الهدف

كشف موقع والّا الصهيوني عن صفقة ضخمة، أجراها جيش الاحتلال، لاستيراد عشرات الآليات الهندسية الثقيلة من شركة أمريكية، للكشف عن أنفاق المقاومة في قطاع غزة، في إطار ما أسماه "حرب الأنفاق".

وصرّح مسؤول كبير بالجيش للموقع، أنّه جرى استيراد 20 مجموعة من المعدّات الهندسية المتطورة، والمتخصصة في كشف الأنفاق، من شركة "كاتريبلر" الأمريكية، ووصلت إلى "إسرائيل"، الأسبوع الماضي، ضمن صفقة ضخمة تقدر بعشرات الملايين من الشواكل، تمّت بمساعدة مالية من الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول العسكري أنّ الصفقة تضمّنت عشرات الآليات من جرارات وجرافات وحفارات، إضافة لمنظومات جديدة سيستخدمها الجيش في عمليات الكشف عن أنفاق غزة.

"المعدات الهندسية الجديدة ذات تقنية عالية للغاية ويمكن التحكم بها بواسطة أنظمة محوسبة، وهي أسرع وأكثر فاعلية من المعدّات القديمة،"، وفقاً لما ذكر المسؤول بجيش الاحتلال، والذي أضاف أنّ "هدف هذه المعدّات هو إضعاف تحصين الأنفاق، وحرمان المقاومة ب غزة من القدرة على حفرها، عبر وضع العقبات في باطن الأرض وطرق أخرى".

ووفقاً للموقع، تعد هذه الصفقة الأضخم من نوعها، منذ 20 عاماً. ولن يكتفي جيش الاحتلال بها، بل يسعى لشراء مزيد من هذه المعدّات خلال السنوات القادمة، وفقاً للضابط الصهيوني.

ولفت الضابط إلى أنّ جيشه وسّع وكثّف عملياته ضدّ الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، العام الماضي، واضطر لتشغيل بعض المعدات الهندسية الثقيلة المدنيّة من أجل تحقيق بعض الأهداف، لكنّ الخطورة تكمن في أنّ مثل هذه العمليّات تحتاج مُعدّات خاصة ومتطورة، من أجل الوصول لنفق معين وكشفه، الأمر الذ يتطلّب الدخول إلى مناطق المقاومة الخطيرة داخل غزة.

ومنذ انتهاء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014، أدركت دولة الاحتلال أن المقاومة في القطاع، باتت تمتلك سلاحاً ذا قوةٍ وتأثيرٍ أكبر، مُقارنةً بما كانت تمتلكه في السنوات الماضية، واتضّح تأثير هذا السلاح خلال المواجهة الأخيرة، إذ نفّذت المقاومة عدّة عمليات ضدّ جيش العدو، وتمكّنت من التسلل إلى مناطقه المحصّنة وتنفيذ العمليات من خلف خطوطه؛ ومذّاك الحين تُجيش "إسرائيل" عتادها وخُططها لمحاربة هذه الأنفاق ومحاولة تدميرها.

يُذكر أنّ عدّة تصريحات لقادة عسكريين وخبراء في ذات المجال، أعقبت التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، كشفت أنّ جيش الاحتلال لديه بنك أهداف جاهز يتضمّن عدداً من مواقع المقاومة، من بينها أنفاق أو "عيون أنفاق". يستغلّ الجيش كل حدث ممكن لاستخدام بنك الأهداف هذا، بالقصف الجوّي والمدفعي، حسب التصريحات "الإسرائيلية"، وهو ما يُوضّح إدراك الاحتلال لحجم التهديد الذي تُشكّله الأنفاق.