لقي 110 أشخاص حتفهم جوعاً في منطقة واحدة بالصومال خلال 48 ساعة، بحسب رئيس الوزراء حسن محمد خيري.
يأتي ذلك وسط موجة جفاف شديدة تضرب البلد الأفريقي. وهذه أول حصيلة رسمية تعلنها السلطات خلال الأزمة.
ولم يُكشف بعد عن الآثار الكلية لموجة الجفاف التي تضرب البلاد حالياً. وتعرب منظمات إنسانية عن مخاوفها من حدوث مجاعة شاملة في الصومال.
يُشار إلى أنّ الأمم المتحدة تستخدم كلمة المجاعة كمصطلح فني في حالات: (عجز 20% من الأسر في البلاد عن مواجهة نقص الغذاء - تجاوز معدلات سوء التغذية الحادة نسبة 30% - تجاوز عدد الوفيات حالتيْن يومياً لكل عشرة آلاف شخص).
وفي الوقت الحالي، يواجه نحو 3 ملايين شخص في الصومال أزمة نقص الغذاء.
وأورد موقع "الداكدو" الإخباري المحلّي وقوع عشرات الوفيات بسبب مرض الكوليرا في بلدة أودينلي ومنطقة باي.
وغالباً ما ينتشر مرض الكوليرا بسبب نقص المياه النظيفة الصالحة للشرب.
وكان الرئيس محمد عبد الله محمد، الشهير بـ "فرماجو"، أعلن قبل أيام أن موجة الجفاف الحالية بمثابة "كارثة وطنية".
وحدثت موجة الجفاف في جزء من الصومال، بسبب ظاهرة النينو المناخية التي ضربت شرق أفريقيا وجنوبها.
وإلى جانب نقص الغذاء بسبب موجة الجفاف، كانت هناك حالات وفاة عديدة بسبب الجفاف. كما تنفق الحيوانات بأعداد كبيرة، وتتناثر جثثها في المناطق المفتوحة.
ولقي نحو 260 ألف شخص حتفهم خلال المجاعة التي ضربت الصومال منذ عام 2010 حتى 2012. كما مات قرابة 220 ألفاً آخرين خلال مجاعة أخرى ضربت البلاد عام 1992.
وتعد الصومال واحدة من أربع دول حددتها الأمم المتحدة بأنها على وشك مواجهة مخاطر مجاعة حادة إلى جانب نيجيريا وجنوب السودان واليمن.
وأُعلنت المجاعة رسمياً في جنوب السودان، وهي أول منطقة تعلن فيها المجاعة منذ إعلانها في الصومال عام 2011.