Menu

نصر الله: المال العربي الذي مول الحرب على سوريا كان بإمكانه دعم القدس وغزة

السيد نصر الله

غزة _ بوابة الهدف

أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني، اليوم السبت، أنّ "كلّ المال الذي موّل الحرب في سوريا هو مالٌ عربي كان يمكن أن يزيل الفقر من العالم العربي".

وقال نصر الله وفي تعقيبه على مرور (6) سنوات على الحرب في سوريا، إنّ المال العربي الذي موّل الحرب على سوريا كان بإمكانه تثبيت أهل القدس المحتلة وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأوضح السيّد نصر الله خلال كلمةٍ له بمناسبة يوم المرأة المسلمة في ذكرى ولادة السيدة الزهراء، أنّه "تم إنفاق المليارات واستقدام المسلحين من أقاصي الدنيا من أجل السيطرة على سوريا ومقدراتها وموقعها"، مُنوهاً إلى أنّ "داعش يتجه إلى نهايته في العراق وأيضاً في سوريا وفي أحسن أحواله سيبقى له مجاميع إرهابية بسيطة".

وقال حول العمليات الانتحارية في سوريا، إنّ هذا الأمر ما هو إلاّ "دليل فشل تنظيم داعش، وإنّ جبهة النصرة ستلقى المصير نفسه الذي سيلقاه داعش قريباً"، مؤكداً على أنّ "مشروع الهيمنة والتسلط على سوريا فشل وسوريا تنتظر انتصارها الكبير، وأنّ داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى إلى زوال".

كما ودعا السيّد نصر الله "التنظيمات التكفيرية إلى إلقاء السلاح والخروج من جبهة النفاق إلى جبهة الإسلام، وإلى الخروج من محور العدو إلى محور المقاومة وما زال ذلك متاح"، مُشدداً على أنّ "محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق و اليمن لن يُهزم بل سينتصر".

وتطرق الأمين العام إلى قرار استقالة الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف يوم أمس الجمعة على خلفية قرار سحب تقرير المنظمة الذي يدين "إسرائيل"، حيث قال "إنه لا يمكن الرهان على الأمم المتحدة وقراراتها لتعيد إلينا أراضينا المحتلة أو تحرر أسرانا"، مُضيفاً أنّ منظمة الأمم المتحدة تهتز وتخضع عندما تهددها الولايات المتحدة بقطع التمويل وهذا ليس جديداً.

جدير بالذكر أن المنظمة أصدرت تقريراً مفصّلاً بيّنت فيه كيف أن "إسرائيل" أسست لنظام فصل عنصري "أبارتهايد" ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

ودعا السيّد نصر الله إلى العمل لتثبيت تقرير المنظمة الأخير لما له من أهمية، موجهاً التحيّة للسيدة ريما خلف باسم المقاومين "لقد اتخذت موقفا أخلاقياً وإنسانياً سليماً". 

عن باسل الأعرج

كما وتوجه السيّد حسن نصر الله خلال كلمته، بالتحية إلى روح الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج وعائلته وإلى "من شاهدنا قبضاتهم المرتفعة في تشييعه".

وفي سياقٍ منفصل، تطرّق السيّد إلى الشأن اللبناني الداخلي، سيما موضوع الضرائب وتمويل سلسلة الرتب والرواتب الذي تجري مناقشته داخل مجلس النواب، وقال "يجب مقاربة ملف الضرائب في لبنان بعيداً عن المزايدة وتصفية الحسابات"، مُضيفاً "نحن نؤيد سلسلة الرتب والرواتب وندعمها ونحن لا نجامل 260 ألف عائلة مستفيدة من السلسلة، بل هذا حق".

وتساءل "ما المشكلة في فرض ضرائب على الأغنياء والأملاك البحرية والمؤسسات الكبيرة؟". وقال "لا تزيدوا الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود وهذا موقفنا منذ دخلنا إلى مجلس النواب عام 1992"ـ كاشفاً عن أنه "سيتم الاتفاق على لقاء مصغر للكتل الأساسية في المجلس النيابي لإعادة النظر في السلسلة".

وقال نصر الله حول تمويل السلسلة، إنه "يمكن تمويلها من دون زيادة أي ضريبة على فقير في لبنان. لمرة واحدة كونوا مع فقراء لبنان واتخذوا موقفاً جريئاً أمام من يكدس أمواله من جيوب الناس".

وفي ما يتعلق بإنجاز قانون انتخابي جديد، عقّب "لا نقترح قانون انتخاب على قياسنا وعلى قياس حلفائنا بل نقترح قانوناً دائماً وعلى أساس عادل". وذكر أن حزب الله يريد قانوناً انتخابياً يؤمّن أوسع تمثيل ممكن لكل اللبنانيين في البرلمان، مُضيفاً أنه "يجب أن يقبل كل طرف بالعودة إلى حجمه الطبيعي وهذا ما تقوله العدالة ويقوله الإنصاف"، مُحذراً من خطورة عدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات "لا يستهن أحد بما يمكن أن يذهب إليه البلد في حال لم يتم الاتفاق على قانون الانتخابات".