احتشد مئات آلاف اليمنيين في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، صباح اليوم الأحد، تنديداً ورفضاً لحرب التحالف السعودي على اليمن في ذكراها الثانية.
وقدّرت وكالة "سبأ" اليمنيّة المُشاركين بالملايين، وهو ما أكّده البث المصوّر والمباشر للتظاهرة، التي غطّتها وكالات وفضائيات عربية ودولية.
ورفع اليمنيّون العلم اليمني مُرددين الهتافات التي أكّدت على صمود الشعب اليمني ووحدة صفّه ضد الحرب على بلاده.
ومن بين الحضور كان رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصمّاد، ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز صالح بن حبتور، وأعضاء المجلس السياسي والوزراء، وأعضاء مجلسيّ النواب والشورى، وكبار مسؤولي الدولة: مدنيين وعسكريين، وشخصيات اجتماعية.
وخلال الفعالية حلّقت طائرات التحالف السعودي بكثافة في سماء العاصمة.
الشعب اليمني أثبت حجم قوّته
وقال الصمّاد في كلمةٍ له أمام المحتشدين، إنّ "المقاتل اليمني أثبت أنه أقوى من كل العتاد في العالم، مضيفاً أنّ التحديات الأمنية والاقتصادية هي الأبرز التي تواجه الشعب اليمني".
وأكّد أنّ السعودية لم تستطع أن تُنفذ أي شيء من القرار الدولي 2216، مضيفاً أنّ زيارة المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأخيرة إلى صنعاء لم تحمل أي جديد. ومُشيراً إلى أنّ "العدوان السعودي لن يحقق في التحدي الاقتصادي ما عجز عنه في التحدي الأمني".
وقال إنّ "رباعية العدوان تريد تدويل الملف اليمني لإلزامنا بقراراتها". لافتاً إلى أن بلاده بذلت في سبيل السلام كل الجهود، وجدد مدّ اليد للسلام والحوار، مطالباً العرب والمجتمع الدولي لتحييد الشعب اليمني ورفع الحصار. كما دعا أيضاً أبناء الجنوب إلى "العودة إلى رشدهم والحفاظ على ما بقي من رجالهم".
تدهور الأوضاع الصحيّة بسبب الحرب
من جهتها طالبت وزارة الصحة اليمنية بإيقاف "العدوان ورفع الحصار الجوي والبري والبحري وفتح المطارات اليمنية لإنقاذ المرضى"، مشيرة إلى أنّ "5500 مريض بالفشل الكلوي يحتاجون إلى 500 ألف جلسة غسيل ويموت منهم يوميّاً من 2 إلى 3 مرضى".
ولفتت الوزارة إلى أنه حتى الآن فُقد 45 صنفاً من أدوية السرطان نتيجة الحصار، مضيفة أن "التحالف السعودي دمّر جزئيّاً أو كلّياً أكثر من 412 مرفقاً صحيّاً ما بين مستشفى ومركز صحي".
10 آلاف شهيد.. خلال عاميْن!
وكشفت الوزارة أنّ عدد الشهداء الذين سقطوا جرّاء غارات التحالف السعودي وصل إلى 10 آلاف شهيد، بينهم نساء وأطفال، في حين بلغ عدد الجرحى نتيجة غارات التحالف السعودي أكثر من 20 ألف جريح 30 % منهم نساء وأطفال.
وبالتزامن مع مُناشدات اليمينيين لوقف الغارات والقتل الذي يستهدف المدنيين، واصل التحالف السعودي الغارات على مواقع عدّة جنوب اليمن.
وأفادت مصادر عسكريّة يمنيّة بأن الجيش اليمني واللّجان الشعبية قصفا تجمّعات للجيش السعودي في عدّة مواقع داخل الأراضي السعودية.
