اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، اليوم الأحد، بأعضاء وفد الأمانة العامة للجامعة الذي شارك في أعمال القمة العربية الـ28 والتي عقدت ب الأردن في 29 مارس الماضي.
وقال المُتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة الوزير مفوض محمود عفيفي، بأن الأمين العام أصدر تكليفاته للمسئولين المعنيين في الأمانة العامة بالبدء فوراً في العمل على متابعة تنفيذ القرارات المختلفة الصادرة عن القمة، خاصة تلك التي تتضمن تكليفات أو مهام محددة أوُكل للأمانة العامة القيام بها، مع الإشارة إلى أهمية التواصل في هذا الإطار، بشكل مستمر ونشط مع المسؤولين في الأردن باعتبارها دولة رئاسة القمة.
جدير بالذكر أن تقارير عربية ودوليّة عدّة، أجراها مراقبون ووكالات أنباء، تابعت مُستوى التفاعل مع القمة العربية الـ28، بدءًا من التحضيرات الأولى لها، وكذلك حجم التعويل عليها من جهة واقعيّة وإمكانية التطبيق الفوري والجاد لمّا يُمكن أن تخرج به من توصيّات وقرارات بشأن حلول الأزمات العربية الأبرز في هذه المرحلة.
ومنذ الإعلان الأول لبدء التحضيرات للقمّة في عمّان، طالبت جهات فلسطينية وعربيّة عديدة بأنّ تستعيد هذه القمم جدّيتها وعروبتها واستقلاليّة قراراتها في ظلّ انحدار أو صفريّة نسبة الرهان على دورها من قبل شريحة واسعة من الشعوب العربية، خاصّةً المُمزّقة منها بفعل حروب الوكالة والتدخل الأجنبي والتحريض الطائفي وتغذية وتأجيج الصراعات المذهبية، ناهيكَ عن نهج التسوية ومخاطره المستمرة عربياً وفلسطينياً.
فيما فضّلت جهات وقوى وطنيّة توجيه دعواتها إلى الشعوب العربية، كون الرهان الأوحد والأقوى بات الآن عليها، في ظلّ التقاعس المستمر للنظم العربية عن اتخاذ أو إنفاذ قرارات جدية ومسؤولة تجاه القضايا التي تمزق الشعوب. وطالبت هذه القوى باستعادة الشعوب العربية لوحدتها وفعاليتها، والعودة لاستنهاض وتثوير دور الشارع العربي، ودفعه لاتخاذ وطرح مواقف مبدأية فيما يتعلّق بالمنظومة الرسمية العربية، إضافة للدور الحيوي المطلوب الآن من المثقفين العرب المنحازين للقضايا الوطنية والقومية، بما يتطلّبه ذلك من وجود رؤية مشتركة بين الشعوب، والالتزام بالنضال لأجل تحقيق تلك الرؤية.
