Menu

ما يفترض أنه أطول وأعمق خط أنابيب في العالم

الاتحاد الأوروبي يتجه نحو خفض اعتماده على الغاز الروسي واستبداله بالإسرائيلي

GAZ

المصدر: بوابة الهدف/ عن DW.COM . ترجمة خاصة

 تعهدت اسرائيل وعددا من دول الاتحاد الأوروبي بالمضي قدما في مشروع للغاز المتوسطي يهدف إلى ضخ الغاز الطبيعي من اسرائيل إلى أوروبا عبر أطول خط أنابيب بحري سيمد على الإطلاق.

ويهدف خط الأنابيب الذي يمتد على مسافة 2000 كيلومتر (1،248 ميلا) في قاع  البحر المتوسط إلى ربط حقول الغاز قبالة سواحل اسرائيل وقبرص مع اليونان وربما ايطاليا بتكلفة تصل إلى 6 مليارات يورو (6،4 مليار دولار) ).

وقال المفوض الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة ميغيل ارياس كانيت للصحافيين في ختام اجتماع عقده في تل أبيب (الاثنين) بين وزراء الطاقة في إسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا إن المشروع "سيفي بجميع المتطلبات ذات الصلة".

كما أشار كانيت إلى أن قبرص وإسرائيل موردان "موثوقان جدا" وإن احتياطياتهما من الغاز يمكن أن تسهم إسهاما قيما في استراتيجية الاتحاد الأوربي "لتنويع المصادر والطرق والموردين".

واعتبر كانيت بأنه سيساعد على الحد من الاعتماد على خط أنابيب نورد ستريم عبر روسيا.

الجدوى الاقتصادية

 اكتشفت إسرائيل أكثر من 900 مليار متر مكعب من الغاز قيد الاستخراج، وتشير بعض الدراسات إلى 2200 مليون متر مكعب أخرى في انتظار استغلالها. وبالتوازي مع السوق الأوروبية، فإن اسرائيل تستكشف خيارات التصدير إلى تركيا و مصر والأردن.

ويحمل حقل "أفروديت" للغاز الطبيعي القبرصي 128 مليار متر مكعب إضافية من الاحتياطيات المؤكدة، ومن المتوقع أن يتم اكتشاف المزيد من الغاز  في المياه القبرصية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن خط الأنابيب سيكون "أطول وأعمق خط أنابيب الغاز في العالم". وقال انه من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع بشكل مؤقت في عام 2025 "لكننا سنحاول تسريع وتضييق الجدول الزمني".

وقال إيليو روجيري، الرئيس التنفيذي لشركة إيجي بوسيدون - أصحاب المشاريع - أن دراسة الجدوى قد أنجزت وستركز السنوات القليلة المقبلة على "أنشطة التنمية المناسبة"، مع اتخاذ قرار استثماري نهائي بحلول عام 2020. و إيجي بوسيدون هو مشروع مشترك بين اليونان (شركة ديبا) ومجموعة الطاقة الإيطالية أديسون.

وقال روجيري "تقديرنا اليوم هو أن خط الأنابيب سيكلف 5 مليارات يورو للوصول إلى النظام اليوناني و 6 مليارات يورو للنظام الإيطالي".

ومع ذلك، ونظرا لانخفاض أسعار الغاز في السنوات الأخيرة، اعترف روجيري بأن الجدوى المالية لخط الأنابيب تستند إلى التوقعات التي سترتفع مرة أخرى.

وقال أميت مور رئيس الاستشارة الإسرائيلية للطاقة إن التزام الوزراء (المعنيين)  لا يعني ضمان أن يصبح المشروع حقيقة واقعة. وأضاف "في هذه المرحلة، لا يزال هذا حلما للأنابيب، وعمق ثلاثة كيلومترات سيكون غير مسبوق"، مشيرا إلى أن ارتفاع تكاليف البنية التحتية سيجعل من الصعب جدا "منافسة أسعار الغاز الروسي.

وقال وزراء الطاقة إنهم سيجتمعون في قبرص في غضون ستة اشهر لمواصلة تقدم المشروع.