وقعت شركة صهيونية مختصة في إنتاج تكنولوجيا المياه اتفاقيات جديدة مع الهند وفيتنام، بهدف توفير معدات استخراج المياه عبر تقنية تكثيف الهواء، للقرى النائية في الهند وللعاصمة الفيتنامية هانوي.
الاتفاقية وقعتها شركة ووتر جين Water-Gen مع أكبر شركات الطاقة الشمسية في الهند (فيكار سولار)، ومع حكومة فيتنام لتأمين مياه الشرب المكررة في العاصمة هانوي. وتبلغ قيمة الاتفاق مع فيتنام 150 مليون دولار. وإضافة إلى هذين البلدين قال رئيس مجلس إدارتها مكسيم ناسيك أنها تجري محادثات مع الصين والبرازيل والمكسيك ودول أخرى.
وذكر موقع (بزنس انسايدر) أن آلات الشركة مصممة خصيصا لاستخلاص أكبر تكثيف ممكن من المياه. فيما وصفه رئيس الشركة بأنه حل ثوري لمشاكل المياه.
وأضاف الموقع أن الشركة تنتج ثلاث أحجام من الآلات تتراوح إنتاجيتها في درجة حرارة 80 فهرنهايت ورطوبة 60% بين 825 جالون يوميا للحجم الكبير، و 118 جالون للمتوسط، وأقل من أربع جالونات للصغير. وستبلغ التكلفة أقل من عشرة سنتات للجالون الواحد حسب أسعار الطاقة الحالية.
ترويج أيدلوجي لجهاز تكنولوجي
شركة ووتر جين Water-Gen التي تأسست على يد آري كوهافي، عام 2009، مختصة بتكنولوجيات استخراج الماء من الهواء، وعرضت جهازها على منصة مؤتمر أيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكية) يوم 26 آذار الفائت، حيث أثار اهتماما كبيرا بزعم قدرته على إنتاج 15 إلى 20 ليترا من الماء المكرر الصالح للشرب يوميا.
عارضو الجهاز الجديد لم يخفوا الطبيعة السياسية والأيدلوجية لعرضهم المثير، إذ صرح آلان درشوفيتس أستاذ القانون في هارفارد عندما عرض الجهاز على منصة المؤتمر أن الجهاز ليس فقط سلاحا ضد نقص المياه ولكن ضد المقاطعة وسحب الاستثمارات التي تستهدف اسرائيل وضد حركة BDS.
بدوره أشار المدير التنفيذي لأيباك إليوت براندت إلى كتاب سيث سيغل المنشور عام 2015 تحت عنوان مستوحى من سفر التكوين "ليكن ماء: حل إسرائيل لعالم متعطش للماء" الذي يشرح فيه الحلم الصهيوني للتغلب على نقص الماء.
وعاد درشوفيتس للتذكير بهرتزل وقوله"رواد إسرائيل يكونون الناس الذين يساعدون العالم على تطوير المياه" وتابع إن إسحاق رابين كان يرغب أن يكون مهندس مياه.
عسكرة وتطبيع سري: الجيش أولا
مكسيم ناسيك رئيس ووتر جين الحالي صرح لبزنس انسايدر أن الشركة ركزت أولا على صنع المعدات العسكرية لمساعدة الجنود للحصول على المياه النظيفة، وقتا إن الشركة باعت الجهاز إلى جيوش أخرى بينها الجيش الأمريكي والبريطاني والفرنسي، ودول عربية لم يتم الكشف عنها.
