Menu

بهدف الاستغناء عن التوريدات الخارجية

أتموس: مدفع جديد لجيش الاحتلال لاستبدال النظام القديم

c04_03-800

بوابة الهدف/اعلام العدو / ترجمة خاصة

قررت وزارة الحرب الصهيونية اعتماد انتاج مدافع (إلبيت سيستمز) مفضلة إياه على العروض الأخرى بسبب الشعور بالأما أكثر مع صناعة محلية خوفا من أي حظر ممكن على واردات اسللاح للعدو الصهيوني.
و أعلنت وزارة الحرب اليوم أن إلبيت سيستمز هي الشركة التي ستقود تطوير وتجهيز مدفع الوقود الإسرائيلي في المستقبل. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية كان هناك توقعات نتضاربة  للصناعات الأمنية في دولة الاحتلال ، قبل أن تتخذ الوزارة قرارها وكان العطاء الأصلي يتضمن أن تقوم شركة د إياي كونسورتيوم بالشراكة مع الصناعة العسكرية (إيمي سيستمز) وشركة كمو الألمانية للإنتاج المشترك للمدفع في المستقبل. غير أن مصادر قريبة من هذه الشركات تخشى أن تمنح  وزارة الدفاع للمشروع للشركة  العملاقة لشركة إلبيت سيستمز وأن تتصل بها باعتبارها "المورد الوحيد" بموجب هذه الخطة.
وقد حرصت وزارة الدفاع، من جانبها، على إبقاء وسائط الإعلام  بعيدة عن عملية صنع القرار بشأن هذه المسألة، و لم يتم الكشف عن النطاق المالي للمشروع رسميا من قبل المؤسسة الدفاعية أو من قبل شركة إلبيت سيستمز، لكن مصادر أمنية قدرت أن تكلفة الحصول على هذه المدافع ستصل إلى ما لا يقل عن 800 مليون دولار.

وذكرت مصادر امنية صهيونية منذ اسبوع  ان لجنة خاصة من وزارة الدفاع بمديرية الدفاع والبنية التحتية التكنولوجية قامت فى الاشهر الاخيرة بتحليل كافة بدائل مدفع الجيش الاسرائيلى فى المستقبل،
والمدفع الذي اختارته وزارة الحرب الصهيونية  والذي طورته وستصنعه في السنوات المقبلة شركة إلبيت سيستمز هو مدفع أتموس عيار 155 ملم، هو مدفع قادر على إطلاق النار بمعدل ست قذائف في الدقيقة الواحدة ويصل مداه إلى  40 كيلومترا. وهذه المدافع ستحل تدريجيا محل مدفع الطراز القديم M-109 التي استخدمها سلاح المدفعية في جيش الاحتلال لعقود.
إلبيت سيستمز لديها أنشطة في هذا المجال بعد الاستحواذ على شركة سولتام في Yokne'am في عام 2010. وقد باعت حتى الآن لعدة جيوش في العالم مدافع مماثلة، ولكن من أجل تلبية المطالب التي وضعتها المؤسسة الصهيونية ، فإنها تطور نسخة جديدة من المدفع، الذي وفقا لمصادر أمنية، سينفذ خلال شهر.
وفي الوقت الذي تستعد فيه إلبيت سيستمز لاختبار المدفع الجديد، فإن كمو الألمانية، من خلال إياي، عرضت مدفعا ألمانيا قالت إنه  يلبي متطلبات الجيش الصهيوني، ولكن المصادر القريبة من هذه الشركات ادعت مؤخرا أنه على الرغم من اقتراحهم جلب المدفع الألماني إلى سلسلة من العروض في إسرائيل إلا أن عرضهم رفض بسبب متطلبات سرعة التوريد غير المتحققة.

قبل حوالي شهرين، كشفت "جلوب" أنه في نقاش مغلق عقد في مؤسسة الدفاع، قرر مسؤول كبير أن مدفع المستقبل سيكون على أساس اسناده  للصناعة الإسرائيلية، استنادا إلى رؤية مستقبلية لتنفيذ التحديثات وفقا للإحتياجات التشغيلية للجيش.
ويرى مسؤول كبير أن إنتاج المدفع المستقبلي في إسرائيل يجب أن يتحايل على القيود المحتملة أثناء استخدامه في المهمات القتالية المختلفة، بما في ذلك أنواع القذائف الواجب استخدامها. وقد زاد هذا الطلب، حسب المصدر نفسه، من الدروس المستفادة من عملية تسوك إيتان منذ صيف عام 2014 وخوفه من حظر توريد الأسلحة أو القيود الأخرى التي قد تفرض على إسرائيل في حرب مقبلة.
غير أن بعض الأطراف ادعى أن قرار اختيار شركة "إلبيت سيستمز" بوصفها المورد الوحيد في المشروع وعدم نشر مناقصة دولية لجذب  مقترحات إضافية بشأن هذا الموضوع لديه رسالة حقيقية لسكان الشمال: في Yokne'am حيث سيستفاد من وجود المصنع هناك.

غير أن مصادر أخرى قالت في الماضي إن اقتراح المدفع الألماني كان سيكون مفيدا لرامات بيت في بئر السبع حيث كان سيجري بناء خطوطه الانتاجية ولكن مخاوف عدم الاستقرار على المدى الطويل أحبطت الخطة.
وقال مصدر في مؤسسة الدفاع مؤخرا إن 40٪ من صفقات وزارة الدفاع تتم ضد "مورد واحد"، ومعفاة من نشر مناقصة أو عملية تنافسية أخرى، حتى لو كانت قادرة على خفض الأسعار.