مُدرّب السيرك الأسير "محمد أبو سخا" يُواصل إضراب الكرامة

يخوض الأسير الفنان الفلسطيني محمد أبو سخا (25 عاماً)، معركة الحرية والكرامة لليوم الـ29 على التوالي برفقة (1800) أسير فلسطيني تقريباً في سجون الاحتلال الصهيوني.

الفنان الاستعراضي محمد فيصل أبو سخا من مدينة جنين، ويقضي حُكماً بالسجن "إدارياً" لمدة 3 شهور بعد أن جددت له محكمة الاحتلال الحكم الأسبوع الماضي، ليقضي بذلك قرابة العامين في سجون الاحتلال الصهيوني، دون تهمة أو محاكمة تذكر.

واعتقل أبو سخا بتاريخ 14 ديسمبر 2015، على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، بينما كان في طريقه إلى عمله ببلدة بيرزيت برام الله.

وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقّه حُكمًا بالسجن 6 شهور مُنتصف يونيو 2016، مُكتفيةً بالادّعاء أنّ له ملفٌ أمني لدى جهاز الأمن "الشاباك"، وأنّه ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويقبع في سجن النقب.

جدير بالذكر أنّ والدة الأسير "أبو سخا" مُضربة عن الطعام هي الأخرى منذ السابع عشر من نيسان الماضي في ظروف صحية صعبة، وذلك تضامناً مع نجلها ومع باقي الأسرى المُضربين عن الطعام لليوم الـ29 على التوالي في معركة الحرية والكرامة.

كما وتُصرّ رجاء أبو سخا، والدة محمد، على مواصلة الاضراب المفتوح عن الطعام في ظل تدهور وضعها الصحي، مُؤكدةً "لن أفك إضرابي حتى ينتصر إبني وباقي الأسرى". 

ويعمل أبو سخا مُدرّباً واستعراضياً في مدرسة السيرك الفلسطيني، منذ العام 2007، وشارك في العديد من العروض المحليّة والدولية في أوروبا والولايات المتحدة. وكان من المقرر أن يشارك في تدريبات خارجية خلال شهريّ مارس وحزيران من العام 2016، لكنّ اعتقاله حال دون هذا، كما ويعمل مدرباً لبرنامج تدريب ذوي الإعاقات العقلية في السيرك، في خطوة رائدة وإنسانية لدمج وتأهيل هذه الفئة بالمجتمع، فكان مسؤولاً عن تدريب (30) شخصاً من ذوي الإعاقة العقلية منذ عامين ونصف العام، وكان يطمح ليجعلهم عارضي سيرك في يومٍ من الأيام، لكنّ البرنامج توقّف باعتقال محمد.

وطالبت منظمة العفو الدولية والمؤسسات الثقافية الفلسطينية في وقتٍ سابق بالتحرك والتعبئة تضامناً مع المعتقل إدارياً في سجون الاحتلال، محمد أبو سخا المدرب في السيرك الفلسطيني. بدورها، أعربت شبكة الفنانين الفلسطينيين عن قلقها البالغ لاستمرار اعتقال الفنان أبو سخا، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه.

ويُشار إلى أنّ هناك حملة دولية للإفراج عن الفنان الفلسطيني أبو سخا، كما وانطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدة وسومات "هاشتاجات" للافراج عن الأسير محمد.