Menu

الآلاف يشيعون جثمان الشهيد الصياد بكر غرب مدينة غزة

من تشييع الشهيد بكر

غزة - بوابة الهدف

شيع الآلاف من المواطنين في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، جثمان الصياد محمد بكر، الذي استشهد أمس الإثنين، بنيران قوات البحرية الإسرائيلية في عرض بحر قطاع غزة.

وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد بكر (25 عامًا) بعد الصلاة عليه في مسجد "أبو حصيرة" غربي مدينة غزة بمشاركة الآلاف من المواطنين، من ضمنهم مئات الصيادين الذين طالبوا بتوفير الحماية الدولية لهم خلال مزاولتهم مهنة الصيد.

وقال فادي بكر شقيق الشهيد الذي كان برفقته حينما استشهد وأصيب بجراح، أنهم كانوا يزاولون مهنة الصيد في عرض بحر شمال قطاع غزة وفي المساحة المسموح بها 3 أميال بحرية حينما هاجمهم زورق حربي إسرائيلي وطارد قاربهم.

وأضاف بكر أنه وأثناء المطاردة أطلق الزورق النار عليهم بشكل مباشر من مسافة 3 امتار  فقط مما أدى إلى إصابة شقيقه بجراح بالغة، واصابته بجراح طفيفة ثم قام الزورق بنقل شقيقه إلى مشفى إسرائيلي للعلاج حيث فارق الحياة هناك بعد ساعات من إصابته".

وأشار إلى أن شقيقه كان يحتضن ماكنة الصيد المثبتة على القارب حينما تعرض لإطلاق النار وذلك خشية أن يطالها الرصاص وتتلف لأنها هي مصدر رزقهم بحسب آخر كلماته.

وأكد بكر على أن لقمة عيشهم باتت مغمسة بالدم كما حصل مع شقيقه ومن قبله زملاءه الذين طالهم الرصاص والذين تم سحقهم ولم يكشف النقاب عن جثمانه في إشارة إلى الصياد محمد أحمد الهسي الذي اختفت آثاره مطلع العام الجاري بعد صدم قاربه زورق إسرائيلي في عرض البحر.

ومن جهته طالب نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين الذي تقدم المشيعين المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للصيادين الفلسطينيين خلال مزاولتهم عملهم في عرض البحر.

قال عياش لـ "قدس برس": "بشكل يومي نتعرض لإطلاق نار من قبل قوات البحرية الإسرائيلية خلال عملنا في  صيد الأسماك في المساحة المسموح بها".

وأضاف: "أمس استشهد الصياد محمد بكر واعتقل 6 صيادين آخرين وأصيب شقيقه بجراح، ولا نعرف بعد ذلك يكون الوضع فركوب البحر بات خطيرا للغاية ولكن نحن نضطر لذلك لإطعام أولادنا".