Menu

مناضلو الفلبين يُساندون الأسرى في معركة الحرية والكرامة

933d357b85e952f0482cd905bcf81a78

مانيلا _ بوابة الهدف

أعلن المعتقلون السياسيون في سجون الفلبين، اليوم الخميس، عن وقوفهم وتضامنهم مع الحركة الوطنية الأسيرة التي تخوض معركة الحرية والكرامة لليوم الـ32 على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني، من تحقيق أبسط حقوقهم الإنسانية.

وأصدر المعتقلون وغالبيتهم من الحزب الشيوعي الفلبيني والجبهة الوطنية، بياناً عبّروا فيه عن وقوفهم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والتحرر الوطني والاجتماعي، داعين إلى تعزيز حركة المقاطعة الدولية وعزل الكيان الصهيوني والتصدي للسياسات الأمريكية والصهيونية.

كما وأكد المعتقلون على أنّ هذه الرسالة تأتي تأكيداً على النضال المُشترك ضد الامبريالية والصهيونية وشتى أنواع الاضطهاد والاستغلال في العالم، وأنها تعبير عن مدى أهمية القضية الفلسطينية وأهمية الإضراب الذي يخوضه الأسرى ليس فقط لهم وللشعب الفلسطيني، وإنما للمعتقلين السياسيين والشعوب في العالم أجمع، وكل من يواجه القمع ويكافح من أجل الحرية والكرامة.

وشدد المعتقلون السياسيون على أنّهم في الخطوط الأمامية لمواجهة الامبريالية وكل سياسات النهب والسيطرة والاستغلال الوحشي للأرض وسرقة ثروة الشعب الفلبيني، مُشيرين إلى أنّه جرى اعتقالهم بشكل غير قانوني بسبب معتقداتهم السياسية.

كما وأكدوا على أنّهم مع الحقوق والمطالب العادلة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، ومن بينها حقهم في الزيارات المنتظمة لعائلاتهم، وتوفير الرعاية والخدمات الصحية، والحق في التعليم، وإلغاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري.

ووصفوا الكيان الصهيوني بأنه أداة رئيسية للإمبريالية الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تسببت في حرمان الشعب الفلسطيني من منازله وأراضيه، واستخدام "إرهاب" الدولة وشن الحروب الوحشية لفرض هيمنته على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مُؤكدين على أنّ استمرار كفاح الشعب الفلسطيني هو مصدر الهام لجميع شعوب العالم المضطهدة، بما في ذلك الشعب الفلبيني الذي يكافح من أجل التحرر الوطني والديمقراطية الحقيقية.

يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.

وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، ومن مختلف الفصائل الفلسطينية على رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية وكان من قيادة حركة حماس نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد.

ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).