حذّر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين من ارتقاء شهداء من الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال لليوم الـ34 على التوالي، مشدّداً على أنّ حالتهم الصحيّة باتت خطيرة، خاصةً بعد امتناع عدد منهم عن تناول الماء، منذ أيام.
وقال قراقع، في حديثه لبوابة الهدف "إنّ سلطات الاحتلال اعترفت بخطورة الوضع الصحي للأسرى بصورة غير مباشرة بتجميعهم في ثلاثة سجون قريبة من المستشفيات الصهيونية: بئر السبع وشطّة والرملة، تحسّباً لحدوث أي طارئ على صحة المضربين.
ولفت إلى أنّ هذه الإجراءات تُبيّن أن مصلحة السجون الصهيوني مُصرّة على عدم التجاوب مع مطالب الأسرى، حتى لو وصلوا إلى حالة صعبة.
يُشار إلى أنّ عدة مصادر أكّدت، صباح اليوم السبت، نقل عدد من الأسرى المضربين، ممّن توقفوا عن تناول الماء، إلى مستشفى "بريزلاي" الصهيوني، بعد تدهور صحتهم.
وأوضح قراقع لـ"بوابة الهدف" أنّه وبحسب المعلومات الواردة للهيئة من الصليب الأحمر والمحامين، يوجد حالات خطيرة جدًا بين المضربين، وصلت إلى الإصابة بحالات إغماء وتقيؤات ونزيف داخلي، مُشيراً إلى أنّ سياسة التنقّلات التي يتعمّدها الاحتلال من سجن لآخر، أمراً خطيراً على صحة الأسرى، فقد باتوا لا يستطيعون الحراك الآن، فيتعمّد الاحتلال للضغط عليهم من خلال إنهاكهم بشدّة، مُتسبباً بتدهور إضافي على حالتهم الصحية، وخاصة الأسرى كبار السن والمرضى.
وفيما يتعلّق بزيارات المحامين للأسرى، أكّد بأنّ سياسة الحصار عليهم لا تزال قائمة، إذ فرضت إدارة السجون شروطاً جديدة على المحامين ، بعدم تكرار زيارتهم للأسير.
وأضاف أنّ المحامين قرّروا تقديم التماس جديد لما تُسمى "المحكمة العليا" بدولة الاحتلال من أجل وقف هذه الإجراءات غير القانونية بحق الأسرى، والسماح لهم بالزيارة.
ورأى رئيس هيئة الأسرى أنّ الحكومة الصهيونية "قد تكون مضطرة للتعامل مع إضراب الأسرى وتحديدًا قُبيْل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة،..، من باب تفضيل سلطات الاحتلال لأن تكون الأجواء غير متوترة وقت الزيارة، وأن يكون الشارع الفلسطيني خالٍ من المواجهات والغضب الذي يتواصل هذه الأيام دعماً للأسرى". مُطالباً المجتمع الدولي بالحراك الفوري للضغط على سلطات الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى، لإنهاء الإضراب.
