Menu

نصرالله: سوريا عقبة أمام أي تسوية شاملة تُسقط القضية الفلسطينية

السيد نصر الله

بيروت _ بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم الجمعة، وخلال كلمته الملتفزة بمناسبة يوم القدس العالمي، أنّ "أهم الأهداف المركزية للحروب في منطقتنا هو إنهاء القضية الفلسطينية، وأن الولايات المتحدة استغلت هذه الأحداث لتصفية القضية".

أكد أنّ "قمة الرياض كانت تهدف إلى عزل إيران وتحويلها إلى عدو بدل إسرائيل. إن النظام السعودي هو أضعف وأعجز وأجبن من أن يشن حرباً على إيران"، وأعاد التأكيد على أنّ " سوريا دولة مركزية في محور المقاومة، وداعم أساسي لحركات المقاومة وعقبة أمام أي تسوية شاملة تسقط القضية الفلسطينية، لذلك فإن الهدف من الحرب عليها هو إسقاطها والاتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد".

وأضاف نصرالله إن العراق أظهر إرادة سياسية واضحة بأنه لن يكون جزءاً من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، مُوضحاً بأنّ الحرب على اليمن هدفها السيطرة والهيمنة عليه، وبسبب رفض السعودية لوجود تيارات في هذا البلد تقف ضد "إسرائيل"، وأنه مستهدف بالمقام الأول لاستئصال القيادات التي تؤمن بالصراع مع "إسرائيل" وترفض تصفية القضية الفلسطينية.

وأكّد في كلمته على أنّ الموقف الصهيوني الحقيقي من عودة اللاجئين الفلسطينيين هو "أنه ممنوع عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين"، وأنّ إسرائيل الآن تطالب بتطبيعٍ كاملٍ على أنّ تفكر لاحقاً في ما يمكن أن تقدمه للفلسطينيين.

وقال "على أميركا وإسرائيل والأنظمة الدائرة في فلكهما أن تعلم أن الشعوب لن تقبل التطبيع مع إسرائيل"، مُوضحاً أنّ المنطقة اليوم تشهد مواجهة بين محورين، وأن الإنجاز الأول الذي حققه محور المقاومة هو الصمود في وجه المحور الآخر، وخير مثال على صمود هذا المحور هو إيران التي صمدت أمام العقوبات وأصبحت أقوى حضوراً في الإقليم وأكثر تأثيراً في معادلات المنطقة.

وأضاف أنّ الدليل على حضور إيران عبرت عنه بالقصف الصاروخي النوعي لمقر "داعش" في دير الزور السورية، وأن ايران ستبقى داعمة لحركات المقاومة في المنطقة، وأن موقفها من القضية الفلسطينية هو موقف عقائدي وثابت في دعم حركات ومحور المقاومة.

وعن سوريا، قال نصرالله أنّ محاولات عزلها جغرافياً بدأت تسقط مع وصول القوات السورية إلى الحدود العراقية، مُشدداً على أنّ تحرير الموصل مسألة وقت قصير وأن لا مستقبل لـ"داعش" في العراق.

كما واعتبر أنّ هناك حصاراً مُطبقاً على الشعب اليمني من البر والبحر والجو، كاشفاً عن "معلومات أكيدة تقول بأن سلاح الجو الإسرائيلي يشارك في الغارات مع التحالف السعودي في اليمن"، مُشيراً إلى أنّ "مشهد يوم القدس العالمي في صنعاء اليوم من مظاهرات حاشدة لليمنيين يعني فشل الأهداف السعودية والأميركية والإسرائيلية، وقد أصبح للمقاومة قوة عسكرية وشعبية في اليمن الذي بات جزءاً من محور المقاومة".

وأكّد على أنّ "إسرائيل تتجنب الحرب على لبنان و غزة لأنها تعلم جيداً أنها مكلفة بسبب قدرة المقاومة"، وأنها لا تقيم اعتبارات إلا لقدرات المقاومة في حال فكرت بالاعتداء على لبنان وغزة، وقال "في حال أي اعتداء إسرائيلي قد تفتح الأجواء لمئات آلاف المجاهدين في المنطقة إلى جانب المقاومة".