Menu

أسير مقدسي يُرزق بطفل من خلال "النُطف المهربة"

تعبيرية

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أفادت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين بأن الأسير المقدسي أحمد شاهين، رُزِق أمس الأربعاء بطفله "علي" من نطفة تمكن من تهريبها من داخل سجن "جلبوع" الصهيوني العام الماضي.

وأوضح رئيس اللجنة أمجد أبو عصب أن "علي" أحد سفراء الحرية "وُلد رغمًا عن أنف الظالمين بعد أن نجح والده بتهريب النطف من خلف الجدران، وتجاوز كافة الإجراءات الأمنية المعقدة التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى".

من جهتها، عبرت عائلة الأسير شاهين عن سعادتها الغامرة لهذه الهبة.

ويقضي الأسير شاهين حكماً بالسجن لمدة 22 عامًا، أمضى منها 16 عاماً، إذ اعتقل بتاريخ 22-7-2001، تاركاً خلفه زوجته الحامل بطفلهما عمر الذي أبصر النور بتاريخ 25-12-2001، أي بعد اعتقال والده بخمسة أشهر.

من جهته، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن أعداد أبناء الأسرى الذين أُنجبوا عن طريق النطف المهربة وصلت إلى (50) طفلاً.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر، في تقرير صحفي، أن عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر تهريب النطف كان 23 أسيراً بداية العام 2015 وأنجبوا 30 طفلاً، بينما ارتفع هذا العدد في بداية عام 2016 لـ 28 أسيراً وأنجبوا 38 طفلاً، فيما ارتفع العدد ليصل إلى 39 أسيراً وأنجبوا 50 طفلاً.

وذكر الأشقر أن "قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملاً وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القُدامى منهم وأصحاب المحكوميات العالية".

ولفت إلى أن بداية تهريب النطف كان من الأسير "عمار الزين" وأنجب أول مولود عبر هذه الطريقة في 13/8/2012 سماه "مهند".

وأشار إلى أن من بين الحالات 9 حالات لأسرى أنجبوا "توائم" أحدهم الأسير "إياد مهلوس" من القدس ورزق بثلاثة توائم ذكور دفعة واحدة من النطف المهربة، وهو محكوم بالسجن المؤبد، بينما أنجب الأسير "عمار الزبن" مرة أخرى ورزق بطفل سماه "صلاح الدين"، وكذلك الأسير "يحيى حمارشة" أنجب مرة أخرى ورزق بطفل ذكر.

ولفت إلى أن الاحتلال حاول مراراً تعقب تهريب النطف لكنه لم يستطع، وقام باتخاذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة دون تمكينهم من الأمر، لكنه فشل حتى اللحظة في ذلك.

ورأى الأشقر أن ذلك "يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى وإرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة لا ينقطع أو يخبو، وتجاوز كل القضبان والحدود والاسلاك رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم دون حرية".