Menu

تحليل صهيوني: ما السبيل لتجنب الوقوع في الهاوية في قطاع غزة؟

من آثار الدمار في غزة نتيجة عدوان 2014

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

يتصاعد القلق الصهيوني تجاه الأزمة الحادة في غزة، والخشية من تأثيرها على الكيان الصهيوني وخوفا من الانجرار إلى حرب جديدة كما تزعم التحليلات الصهيونية بينما نجد الصوت الي يعترف بمسؤولية الإحتلال عن الأزمة في قطاع غزة ما زال خافتا وضعيفا، أو متهربا من المسؤولية.

هل هناك طريقة لمنع الانزلاق إلى حرب مع غزة دون تفحص جميع البدائل السياسية؟ هذا السؤال الذي تطرحه القناة الصهيونية الثانية بعد 3 سنوات على العدوان الصهيوني عام 2014، اذافة إلى سلوك استراتيجي في القدس استباقا لتقرير مراقب الدولة؟

تعترف القناة الصهيونية أنه إذا غادر الكيان غزة عام 2005 إلا أنه لم ينفصل علنها أبدا، تجلى ذلك في حربين داميتين، وبعد ثلاث سنوات من "الهدوء" بعد ما يسمى صهيونيا "الجرف الصامد" هل تعرف القيادة الصهيونية إلى أين هي ذاهبة حقا؟

وتنق القناة عن  رئيس القيادة الجنوبية الإحتلالية  السابق سامي تورغمان في إشارة إلى الى التوتر الشديد في غزة "من الواضح أنه في  حالة الضائقة الاقتصادية الشديدة هناك احتمال تصعيد ودخول في وضع لا يوجد فيه ما يخسر". وهو يعني حركة حماس ، ويضيف "علينا أن نمسك المقود بحيث لا نقع في الهاوية، بل يمكن أن نقف على حافة الهاوية، ولكننا لانفعل كل شيء لدرهاا. غزة تبدو مسطحة، لكنها تشبه بركان".

وتضيف القناة الثانية أن كل يوم يمر يزيد التوتر والضغط في غزة، عشر سنوات من الإغلاق على يد "إسرائيل" التي تسيطر على كل ما يدخل أو يخرج من غزة ، ومعبر واحد تتحكم به مصر يغلق معظم العام، وحركة حماس التي تواصل بناء الأنفاق بدلا من إعادة بناء غزة حسب زعمه.

وبينما تحذر الأمم المتحدة من انهيار في غزة يحتجز أكثر من مليوني شخص كرهائن على مساحة 365 كيلو مترا مربعاا مع زيادة طبيعية قدرها 3 في المئة سنويا – 60.000 ولادة مقابل 5.000 وفاة - و70 في المئة من السكان هم لاجئون يعيشون على مساعدات دولية، 40 في المئة عاطلين عن العمل ، ويجبرزن على القيام  بعمل بأجر متوسط ​​يبلغ حوالي 60 شيكل في اليوم، ومعظمها يذهب لشراء المياه والديزل، لأن 96٪ من المياه في غزة اليوم غير صالحة للشرب، ومعظم الصرف الصحي في والشوارع ومعظم السكان لديهم حد أقصى لايتجاوز 4 ساعات من الكهرباء يوميا. وحسب الأمم المتحدة لن يكون القطاع صالحا للحياة البشرية قريبا؟

من جهته قال افرايم هاليفي رئيس الموساد السابق "علينا ان نتحدث الى حماس - لإجراء محادثات مع العدو ولإجراء حوار حقيقي وسري ". وأضاف "إذا لم يكن ذلك، فنحن في طريقنا للبكاء على مدى أجيال، ستكون هناك جولة اخرى وجولة اخرى، وفي النهاية سنجد انفسنا في غزة - نحن نخسر السيطرة على مصيرنا". ولكن هناك من يعتقدون أن أولئك الذين يؤمنون بالحوار يدفنون رؤوسهم في الرمال. حيث العميد آموس جلعاد، الرئيس السابق لقسم الأمن السياسي بوزارة الحرب الصهيوينة: "لن تتحدث حماس معنا على الإطلاق". "لا يوجد حل أساسي عندما تكون حماس هناك، بل يبدو متطرفا، ولكن علينا أن نقول ما يقولونه". ويضيف الوزير الصهيوني  كاتس، وهو عضو في الكابينت: "كل يوم يمر نجد أزمة إنسانية أو مواجهة عسكرية، أو لسوء الحظ، هذين الأمرين معا".