Menu

الشعبية تدين تصريحات وزير الاستثمار السوداني وتدعو الحكومة السودانية إلى اقصائه

التقاط-278

غزة_ بوابة الهدف

دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة تصريحات وزير الاستثمار السودان ي "مبارك الفاضل" التي أدلى بها مساء الاحد الماضي لقناة "سودانية 24"، وأبدى فيها إنحيازاً كاملاً لوجهة نظر الكيان الصهيوني، وجهلاً شديداً بحقائق وأسس الصراع معه، وإجحافاً بحقوق ونضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام، والتي جسّد فيها أشقاءٌ سودانيون بدمائهم عمق انتمائهم القومي ووعيهم لدور ووظفية الكيان الصهيوني الذي لا تتوقف أطماعه على فلسطين فحسب، وإنما على كامل الوطن العربي بما فيه السودان الشقيق.

ودعت الجبهة في تصريح صحفي وصل الهدف نسخة عنه الرئيس السوداني عمر البشر، وحكومته إلى سرعة إقصاء هذا الوزير "غير المبارك وغير الفاضل" إنسجاماً مع موقف السودان الشقيق الذي يدعم نضالات وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي من على أرضه أطلقت اللاءات الثلاث بعد عام 1967 "لاصلح ولا تفاوض ولا اعتراف: بـــ"إسرائيل".

كما دعت الجبهة، القوى السياسية والشعبية والمجتمعية في السودان إلى محاصرة النهج الذي يُمثله هذا "الوزير" الانهزامي التطبيعي، وإلى متابعة التحرك من أجل عدم التراخي في محاسبته، ليس فقط بوصفه "وزيراً" يفرض عليه موقعه أن يُعبّر عن الموقف الرسمي للسودان، وإنّما أيضاً بصفته مواطناُ سودانياً يسيئ إلى الشعب السوداني الشقيق ولثقافته وإنتمائه، ولثوابته في دعم نضالات وحقوق الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته كاملة السيادة بعاصمتها القدس .

وكان الوزير الفاضل قال، في مقابلة مُتلفزة الأحد الماضي، إنّه يدعم التطبيع بين بلاده و"إسرائيل"، وأنّ "الفلسطينيين باعوا أراضيهم، كما أنّ القضية الفلسطينية أخّرت العالم العربي جداً، واستغلّتها بعض الأنظمة العربية ذريعةً وتاجرت بها". على حدّ تعبيره، مُتّهمًا الفلسطينيين بأنّهم (يحفرون) للسودانيين في دول الخليج.

من جهته احتفى الإعلام الصهيوني بتصريحات الوزير السوداني، والتي كان أدلى بها خلال مقابلة برنامج “حال البلد” الذي تبثّه قناة “سودانية 24″، مساء الأحد الماضي.

واتّهم الفاضل الفلسطينيين بتلقّي أموالاً ضريبية من "اسرائيل" إضافة إلى الكهرباء، وأنّهم – الفلسطينيين- يتفاوضون ويتحدثون مع "إسرائيل" رغم نزاعاتهم معها. مُدّعيًا أنّ هذه الأخيرة "دولة بها نظام ديمقراطي فيه شفافية وتتم فيها محاكمة المسؤولين وزجهم في السجون".

هذا ووصفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية تصريحات الفاضل بأنها "غير عادية" بالنسبة لوزير كبير في الحكومة السودانية التي لا تعترف بـ"إسرائيل" ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها.