Menu

بيروت: "إسرائيلية" تُشرف على ورشة عمل مصرفية حول مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

مصرف لبنان

بيروت_ بوابة الهدف

تُقيم هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان بالشّراكة مع "المركز العالمي للأمن التعاوني" ووزارة الخارجيّة الدانماركيّة، ورشة عمل، الاثنين المُقبل 12 سبتمبر الجاري، في فندق مونرو، بعنوان «منتدى التوعية: تعامل مؤسّسات التحويلات النقديّة مع الالتزامات الدوليّة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب بموجب القانون 44».

وتُشرف على الورشة، المسؤولة عن الشؤون الماليّة وبرامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز العالمي "الإسرائيلية" ليات شِطريت، وهي واحدة من أبرز مسؤولي المركز وأكثرهم تأثيراً في أعماله، وسبق أن شغلت منصب مديرة المركز في نيويورك.

يُشار إلى أنّ هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنا، ويرأسها حاكم المصرف رياض سلامة، هي وحدة الإخبار المالي اللبنانية، أُنشئَت كهيئة مستقلة ذات طابع قضائي، بموجب القانون 44 المتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

من جهتها، انتقدت أصواتٌ لبنانية ما وصفته بالتطبيع المعلن الذي يدور في أورقة المصرف. وبعبارة "إسرائيل لا تزال بيننا" قدّمت الكاتبة فيفيان عقيقي رؤيتها للحدث، بمقالٍ نشرته صحيفة "الأخبار اللبنانية"، بعنوان: رعاية إسرائيلية لورشة عمل مصرفية في لبنان.

وتُعقد الورشة بحضور قادة أمنيْين وقضاة وموظفين عامين ومصرفيين وقانونيين ومكلفين تطبيقَ قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. كما وُجّهت دعوة حضورها لشريحة عريضة، وصفتها الكاتبة عقيقي بـ"الصيد الثمين"، وكذلك ما سيتم طرحه خلال جلسات الورشة، والتي سيُفضي بها الأمر بين أيدي "إسرائيلية".

ووُجِّهت الدعوة إلى "كل الوحدات المصرفيّة والمؤسّسات الماليّة التي تتعاطى التحاويل النقديّة الخاضعة لرقابة مصرف لبنان، والتي ينصّ عليها القانون 44، فضلاً عن شركات التأمين ووسطاء العقارات وتجّار السلع ذات القيمة المرتفعة، والمحاسبين وكتاب العدل والمحامين. وذلك بهدف إطلاعهم على موجباتهم المنصوص عليها قانوناً، وتدريبهم على كيفيّة تقديم التقارير إلى هيئة التحقيق الخاصّة، وتبادل الخبرات، والمحافظة على السجلات، لتنفيذ مهماتهم في مكافحة تبييض الأموال" كما أوردت عقيقي في مقالها.

وتنقسم الورشة إلى 4 جلسات: الأولى والثانية ستتناولان التعريف بمخاطر عمليات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في لبنان، وطرق مكافحتها، فيما ستُخصص الجلسة الثاثة لتبادل الخبرات، أمّا الرابعة فينقسم المشاركون فيها إلى مجموعات، للقيام بأعمال تطبيقيّة وستُختتم الورشة بملاحظات وتوصيات.

عن شِطريت.. والمركز العالمي للأمن التعاوني

كتبت عقيقي في مقالها، عن ليات شطريت "وُلدت في الولايات المتحدة الأميركيّة، حيث كان والدها يعمل في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وتنقلت مع والدها بين أربعة بلدان: الولايات المتحدة و مصر وإسرائيل والفيليبين، ثم انضمت إلى الجيش الإسرائيلي برتبة ضابط ملازم، وبقيت في الخدمة العسكرية ثلاث سنوات، أسهمت خلالها بـ:تدريب القوات والإشراف على الدعم اللوجستي للمهمات، بحسب ما أدلت به في مقابلة معها أجرتها مجلّة كلية الآداب والعلوم في جامعة «إيلينوي» في شيكاغو (ATLAS)، وأدلت به أيضاً في حديث مع CNN. كذلك عملت شطريت مع آرون ديفيد ميللر، المساعد السابق لوزارة الخارجيّة الأميركيّة والمتخصّص في الشؤون الإسرائيليّة ــ العربيّة، وعملت على دراسات وبحوث حول مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن انتسابها إلى جمعيّة «إسرائيل في القلب»، التي تعنى ببث أفكار إيجابيّة عن إسرائيل وتعزيز فهم التراث اليهودي".

وعن "المركز العالمي للأمن التعاون"، فقد تأسّس عام 2004، كما ذكرت عقيقي، وهو يعمل مع الحكومات والمنظّمات الدوليّة والمجتمع المدني والجهات المانحة، من أجل وضع وتنفيذ سياسات شاملة ومستدامة للتحدّيات الأمنيّة الدوليّة، من خلال العمل على بحوث وسياسات تعاونيّة وبرمجات متطوّرة لتنمية القدرات، وذلك بالتعاون مع شبكة واسعة من الخبراء والمنظّمات الشريكة.

ويركز المركز عمله على أربعة مجالات، هي: السياسة الأمنيّة المتعدّدة الاطراف، مكافحة التطرف، العدالة الجنائيّة، والنزاهة الماليّة، فضلاً عن تمكين المتضرّرين من العنف داخل بلادهم. وسبق أن نظّم ورشات عدّة حول مكافحة الإرهاب بمشاركة «إسرائيل».
وقالت الكاتبة اللبنانية إنّه "توجد شبهات كثيرة حول نشاط الإسرائيليين في هذا المركز، ولا سيما أنه يشكل غطاءً مهماً للوصول إلى مصادر معلومات مهمّة تتعلق بعمليات النظام المصرفي ووسائل الدفع والتحويلات، وهو ما قد تؤمنه أيضاً الشراكة بين هيئة التحقيق الخاصة و«المركز العالمي للأمن التعاوني".